عطاءات المعلم.. تضحيات إنسانية راسخة

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل الإمارات بـ"اليوم العالمي للمعلمين"، غداً، وسط تقدير رسمي وشعبي لدورهم في بناء أجيال المستقبل وترسيخ المعارف والقيم الأخلاقية في المجتمع، وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتوفير أشكال الدعم والرعاية كافة للمعلمين، فهم القدوة وأصحاب الدور المحوري في بناء العقول وأحد أهم الموارد التعليمية القادرة على ترسيخ منظومة تعليمية متميزة. بدورهم ، أكد معالي وزراء على دور المعلم من خلال تضحياته وإخلاصه في تقديم رسالته، وأن المعلمين يساهمون في غرس قيم العطاء والتضحية والمسؤولية، معتبرين أنه الأب الثاني والمربي الفاضل على يديه ترتقي الأمم وتزدهر المجتمعات، فهو الذي يقدم المعلومة للطالب ويدفعه إلى التفكير والإبداع حتى يكون من المتميزين. وهنأ معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم جميع المنتسبين إلى السلك التعليمي، قائلاً: «ببالغ الفخر والاعتزاز أتقدم إلى جميع العاملين في قطاع التعليم بخالص التهاني والتبريكات، بمناسبة يوم المعلم العالمي التي نعدها مناسبة مهمة تأتي تكريماً لمن أفنوا وقتهم وجهودهم في بناء لبنات الوطن، وتشييد صروح الحضارة وتعميق القيم والمعاني السامية في أجيال المستقبل». وأضاف: «تعد مهنة التعليم من أرقى المهن وأكثرها تأثيراً ونبلاً وأهمية، وهي المهنة التي لطالما شكل المنتسبون إليها من كوادر تعليمية وإدارية صمام أمان، ففي الوقت الذي تمضي دولة الإمارات نحو الصدارة والتميز يظهر جلياً هنا دور المعلم في إعداد الأجيال التي ستحمل على عاتقها مستقبل الوطن، فالمعلم هو من يصنع الحاضر والمستقبل بغرسه الذي يثمر لاحقاً بناة الغد وقيادات الوطن». وأكد معاليه، أن ما يقدمه المعلم من عطاءات راسخة ستظل محل تقدير الجميع، وستبقى له مكانة وحظوة كبيرة في قلوبنا، مشيراً إلى أن هذه المكانة السامية وهذا التقدير حق مكتسب لمن غرسوا فينا قيم العطاء والتضحية، ومنحونا العلم وعززوا فينا المسؤولية والالتزام والعلم، ونموا فينا المهارات وزودونا بالمعارف القيمة، هدفهم الوحيد أن يروا نجاحهم في أجيال على قدر عال من العلم والخلق الرفيع. مكانة بدوره، قال معالي أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة: «يشكل الاحتفال باليوم العالمي للمعلم تجسيداً لأهمية المكانة التي يحظى بها المعلم في مختلف دول العالم، وتأكيداً على مجموعة القيم العلمية والمعرفية التي يجسدها بناة الإنسان. ويعد الاحتفاء بهذه المناسبة اعترافاً برسالة المعلم الإنسانية وتقديراً لدوره السامي في بناء الأجيال القادرة على مواصلة مسيرة التطور والعلم، والمساهمة في دعم الإرث الحضاري لمختلف الشعوب والأمم ودفعه نحو آفاق جديدة من الابتكار والإبداع». وأضاف معاليه: «تشارك الإمارات العربية المتحدة وعلى أعلى المستويات دول العالم احتفالها بهذا اليوم المميز مجسدة بذلك الأهمية التي يحظى بها قطاع التعليم عموماً، والمعلمين على وجه التحديد باعتبارهم العنصر الأهم في نجاح العملية التعليمية. ويبدو هذا الأمر جليا من خلال العديد من المبادرات منها تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لأفضل معلم في العالم، وتكريم الفائزين بجائزة الإمارات للمعلم المُبتَكِر، التي تُمنح للمعلم الاستثنائي وصاحب الإضافة المتميزة لمهنة التعليم في الدولة، ومبادرة «قدوة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف تكريم المعلمين وتقديم جميع متطلبات الدعم والرعاية لهم لمتابعة مسيرة تنمية الأجيال وتطوير العقول والمواهب والمهارات القادرة على دفع عجلة التنمية وإرساء أسس الاقتصاد القائم على المعرفة.» واختتم معاليه: «أتقدم بالتهنئة إلى جميع المعلمين الذين غرسوا فينا حب النجاح والتفوق والتميز في مختلف مدارس وجامعات الدولة، منكم تعلمنا قيمة المثابرة ومعنى التفاني والإخلاص في العمل». حدث مميز من جانبها، قالت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، إن الخامس من شهر أكتوبر من كل عام، يمثل حدثاً مميزاً نحتفي فيه بملهمينا، ومن فتحوا مدارك الحياة أمامنا، وجسدوا نبل العطاء في دوامهم على غرس قيم وبذور الخير والمحبة والتسامح في طلبة العمل، ومهدوا الطريق أمامهم ليكتسبوا من المعارف أفضلها ومن المهارات أجودها، فهو يوم مميز كونه يرتبط بالمعلم. واعتبرت معاليها أن يوم المعلم العالمي، مناسبة تجسد معاني وقيم الوفاء والاحترام والتقدير، وهي رسالة محبة نرسل بها إلى المعلم نبارك فيها عطاءاته وإخلاصه، ونستذكر من خلالها مآثره ونبل عطائه وتضحياته التي تفوق أي تضحية. صناعة المستقبل أكدت معالي جميلة المهيري أن مهنة التعليم ستظل دائماً في الطليعة، وسيظل المعلم له مكانة تحتل حيزاً كبيراً في ذواتنا، وقالت معاليها: «من يصنع المستقبل المشرق من خلال بناء أجيال واعدة تمضي على خطى التميز وترفع اسم الدولة عاليا، وهو أيضاً من يرسم ملامح الغد، بفكره وعلمه وخبرته وقدرته على إلهام طلبتنا، ليصنع منهم رواداً في شتى العلوم والتخصصات».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :