يستمر أبطال مسرحية «حدك مدك» في تقديم جولتها الثانية التي تجول مسارح إمارات الدولة، والتي بدأت عروضها في رأس الخيمة أيام عيد الأضحى الماضي، لينتقل بعدها الفريق لتقديم أول العروض في أبوظبي مساء أمس الأول في المسرح الوطني، بحضور عدد كبير من عشاق هذه النوعية من المسرحيات، التي تقدم جرعة من الكوميديا المغلفة بقضايا اجتماعية ووطنية، إلى جانب تواجد مجموعة من الفنانين الذين حرصوا على حضور العرض وتهنئة فريق «حدك مدك»، منهم الفنانون حبيب غلوم وطارق العلي والكاتب والمنتج الإماراتي جمال سالم. بوابة كوميدية تأتي «حدك مدك» من إنتاج وتنفيذ شركة «الفن السابع للإنتاج والتوزيع الفني»، ومسرح دبا الحصن الثقافي، وشارك في بطولتها عبدالله زيد وجمعة علي وأمل محمد وخديجة سليمان وعلي القحطاني وحسين سالم وأحمد النجران وعبدالله نبيل وعادل سبيت وعادل الدرمكي وعادل خميس وعبير الجسمي، وحول عرض المسرحية في العاصمة الإماراتية، عبر زيد عن سعادته بتقديم «حدك مدك» في أول عروضها بأبوظبي، خصوصاً أنها قدمت في السابق بأكثر من إمارة، ليأتي العرض الأخير في المسرح الوطني ليكمل مسيرة النجاح للعمل الذي يعتبر بوابة الابتسامة للجمهور الإماراتي والخليجي، موجهاً شكره لكل الفنانين الذين أتوا لعرض المسرحية وكان لتشجيعهم وحماستهم بالغ الأثر في نفوس الفريق بأكمله. محبة وتسامح وأشار زيد، الذي يؤدي دور «حدك»، إلى أن أهمية المسرحية تكمن في أنها تناقش قضايا وطنية بطريقة فنية جذابة مثل طرح قضية الشهداء بكل فخر واعتزاز، وإبراز أهمية خدمة الوطن، إلى جانب مناقشة قضايا اجتماعية مهمة، منها بر الوالدين والآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي وتعدد الزوجات، وتسليط الضوء على الموروث الشعبي الإماراتي من عادات وتقالد أصيلة، كما يسلط العمل الضوء على القيم السامية للشعب الإماراتي من محبة وتسامح، ويعكس الصورة الناصعة لحب الوطن في نفوس أبنائه. ثقة الجمهور فيما أوضح جمعة علي، الذي يؤدي دور «مدك» ضمن العرض المسرحي، أن العمل حقق هذا النجاح لأنه يجمع بين الكوميديا والقضايا الشائكة بأسلوب هادف، خاصة التي تهم المجتمع وتبرز أهمية خدمة الوطن، وقال: تواصل «حدك مدك» تحقيق الانتشار والحضور الجماهيري من خلال عروضها وجولاتها المستمرة في جميع إمارات الدولة، خصوصاً بعدما استطاع عدد من العروض المسرحية في السنوات الأخيرة جذب عاشقي «أبي الفنون» ودخول العرض التجاري، الأمر الذي كان غائباً في الماضي، وكانت العروض المسرحية تقتصر على المهرجانات وحسب. ولفت إلى أن هذه الطفرة التي حققها المسرح التجاري تعود إلى الصناع من فئة الشباب الذين أولوا اهتماماً بدعم المسرح التجاري، وتنفيذ مسرحيات تناسب جميع الأذواق ومناسبة للعائلات، وكسبوا ثقة الجمهور، وحققوا إقبالاً في شباك التذاكر.
مشاركة :