تعتبر مباراة شباب الأهلي واتحاد كلباء، ضمن الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، بمثابة «الفرصة الأخيرة» للمدرب التشيلي خوسيه سييرا، الذي يجلس على صفيح ساخن، بعد الصورة المهزوزة التي ظهر بها فريقه، والنتائج السلبية التي تعرض لها الفرسان الثلاثة، بخسارة أربع مباريات، منها ثلاث في الدوري وواحدة في كأس الخليج العربي، مقابل فوز يتيم. ويعلم سييرا أن أية عثرة جديدة اليوم ستكلفه الإقالة مباشرة، بعد أن منحته إدارة النادي الفرصة كاملة لتصحيح أخطائه، وتعديل طريقة لعبه، على أمل أن يحقق الفريق النتائج المرجوة، ويقدم المستوى الذي يليق بتواجد نخبة من أبرز اللاعبين الدوليين، والصف الكبير الذي يملكه، سواء من أصحاب الخبرة أو المواهب الصاعدة. ويذكر أن شركة الكرة بنادي شباب الأهلي وفرت كل الإمكانيات اللازمة للجهاز الفني، من معسكرات ناجحة وصفقات جديدة، ودعم معنوي كبير، إلا أن المحصلة كانت سلبية، ولا تفي بتطلعات الكيان الرياضي الجديد، وتبدو مهمة الفريق صعبة في مواجهة فريق فاجأ الجميع بعروضه القوية ونتائجه الإيجابية، على الرغم من صعوده حديثاً لدوري الخليج العربي، حيث حقق اتحاد كلباء انطلاقة قوية فائزاً في ثلاث مباريات مقابل خسارة واحدة، ولا يفصله سوى 3 نقاط فقط عن الصدارة. ويدخل «النمور» بتشكيلة معززة بالإيفواري جيوفاني سيو الذي انضم لدعم خط الهجوم، ما يرفع من جاهزية اتحاد كلباء لمواصلة مسيرته الإيجابية، وتأكيد حقيقة قدراته ورغبته الكبيرة في تثبيت أقدامه في دوري الأضواء مبكراً، ويتوقع أن تحفل المباراة بالإثارة والتشويق، خاصة أمام رغبة كل فريق في انتزاع النقاط الثلاث، مما يجعل المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، وتحفز اللاعبين لتقديم أفضل عروضهم، خاصة بعد أن أغلق باب الانتقالات الصيفية أمس الأول، وأصبحت مسؤولية اللاعبين بالفريقين كبيرة لتحقيق الأهداف.