تستضيف أبوظبي، خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر المقبل، المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي 2018، والذي يعد الحدث العلمي العالمي الأول من نوعه، وتنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بمشاركة ما يزيد على 250 خبيراً عالمياً ومتخصصاً في مجال الجودة والتميز المؤسسي. وقال عبدالله غرير القبيسي، نائب مدير عام غرفة أبوظبي، خلال مؤتمر صحفي بمقر الغرفة أمس، إن تنظيم الغرفة لفعاليات وأعمال «المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي 2018»، يعد إحدى المبادرات المهمة والأولى من نوعها، حيث سيشكل الحدث أكبر تظاهرة علمية عالمية على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط. وأشار القبيسي، إلى أن تنظيم الحدث يأتي بالتنسيق مع مؤتمر المنظمة العالمية الآسيوباسفيكية للجودة في دورته الرابعة والعشرين، والتي تعتبر أكبر منظمة ذات نفع عام متخصصة في مجال الجودة والتميز المؤسسي، وتتشكل عضويتها من نحو نصف مليون شخص تمثل دول جنوب شرق آسيا كافة، بداية بالصين واليابان والهند وإندونيسيا وباكستان وماليزيا وسنغافورة، بالإضافة إلى أميركا، والمكسيك، وأستراليا، ونيوزيلندا، وغيرها من الدول ذات الاهتمام المشترك بنشر مفاهيم ومبادئ الجودة الشاملة والتميز المؤسسي، ويضم هذا المؤتمر 3 جوائز عالمية على المستوى المؤسسي، والفردي، وفرق العمل. حضر المؤتمر، هارنك سنغ، رئيس المنظمة الآسيوباسفيكية للجودة في سنغافورة، والدكتور روبن مان، رئيس مجلس إدارة الشبكة العالمية للمقارنة المعيارية في نيوزيلندا. ومن الفعاليات العالمية المهمة التي سيتضمنها المؤتمر، المسابقة الدولية لأفضل الممارسات، وجائزة الابتكار على مستوى المؤسسة، والمؤتمر الدولي الثاني عشر للمقارنة المعيارية، والجائزة العالمية السادسة للمقارنة المعيارية، ومؤتمر المشاركة في أفضل الممارسات لجائزة الشيخ خليفة للامتياز. وأوضح القبيسي، أن تنظيم المؤتمر يهدف إلى إبراز إمارة أبوظبي كملتقى عالمي وتعزيز مكانتها كمنطقة جاذبة لأفضل الممارسات العالمية في التميز المؤسسي، بالإضافة إلى تعزيز دور غرفة تجارة وصناعة أبوظبي كشريك استراتيجي لأهم المنظمات الدولية في مجال الجودة والتميز، مؤكداً أهمية الحدث في تحقيق الاستفادة المشتركة من توافر الكم الهائل من البيانات والمعلومات الأساسية في الجودة الشاملة والتميز المؤسسي، وإطلاع الحضور من المشاركين على تجارب ناجحة في الجودة والتميز والابتكار. وأضاف أن المؤتمر سيشكل مهرجاناً وملتقىً سنوياً لتلاقي الأفكار وتبادل الآراء بين النخب المتميزة من العلماء والمتحدثين من جهة، والمديرين التنفيذيين لشركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، مشيراً إلى أن تنظيم الحدث من قبل غرفة أبوظبي للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط يعد إنجازاً في حد ذاته، وخطوة مهمة في الطريق نحو تفعيل الآليات والوسائل المناسبة لرفع القدرات التنافسية لشركات ومؤسسات القطاع الخاص بأبوظبي ودولة الإمارات، وإيجاد منصة دائمة يمكن من خلالها تجميع قصص نجاح المشاركين المتميزين بها، لتصبح إرثاً حضارياً، ورصيداً استراتيجياً للمجتمع المحلي للمال والأعمال، ومن ثم إحداث نقلة نوعية في الأفكار والممارسات الفنية والإدارية، وصولاً إلى تحقيق التميز المنشود، وتلبية توقعات وطموحات القيادة الرشيدة، التي أولت الاهتمام الكبير لمعايير ومبادئ ومناهج التميز المؤسسي والجودة الشاملة على أسس عالمية حديثة. وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد هارنك سنغ، رئيس المنظمة الآسيوباسفيكية للجودة في سنغافورة، أن دولة الإمارات حققت نجاحات بارزة في مجال التميز المؤسسي، مؤكداً حرص المنظمة على التعاون مع غرفة أبوظبي لإبراز الجوانب المهمة للشركات لتحقيق الجودة والتميز. وأوضح أن المنظمة تعمل منذ 24 عاماً في مختلف الدول، حيث تضم في عضويتها نحو 21 دولة، مؤكداً أن الحدث سيشهد مشاركة بارزة للعديد من الخبراء والمختصين لعرض تجارب ناجحة وملهمة في مجال التميز المؤسسي. فيما قال الدكتور روبن مان رئيس مجلس إدارة الشبكة العالمية للمقارنة المعيارية في نيوزيلندا يتضمن العديد من الفعاليات والمسابقات بهدف نشر أفضل الممارسات، وتشجيع الابتكار، فضلاً عن الجوائز العالمية التي تعنى بتكريم الشركات الرائدة في مجال التميز المؤسسي، حيث سيغطي المؤتمر نحو 10 محاور رئيسة، منها الحوكمة والاستدامة، والقيادة، وإدارة العمليات.