أكدت فاجعة وفاة 8 أشخاص من أسرة واحدة في حريق، (فيلا) بمنطقة بني ياس شرق بأبوظبي فجر أمس، ضرورة تطبيق إرشادات وزارة الداخلية، بتركيب كواشف الدخان للمنازل، وذلك للوقاية من مخلفات وآثار الحرائق، وأهمية تسريع الجهات المعنية لآليات تركيب هذا النظام. وكانت وزارة الداخلية قد أنجرت تحديثاً لقائمة خدماتها الذكية المقدمة، لتتيح إمكانية تقديم طلبات تركيب نظام إنذار الحرائق في المنازل والفلل السكنية ليتم ربطها مع منظومة الدفاع المدني للإبلاغ الذاتي. وقال المواطن أحمد النقبي، إنه بعد صدور قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة تركيب أجهزة إنذار في كل بيت لتفادي الحرائق بعد الحوادث الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من أفراد المجتمع، وبعد الاتفاقية التي وقعتها وزارة الداخلية، قمت بتقديم طلب لتركيب أجهزة إنذار في السكن بتاريخ 01-07-2018، عبر الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، حيث أعطاني النظام رقم تسجيل؛ وأنتظر الرد من الجهات المختصة. وأضاف: توجهت إلى أقرب شركة لتركيب الأجهزة إلا أن الشركة قالت: إن التركيب ينبغي أن يكون عن طريق الدفاع المدني. وأضاف اليوم وبعد هذه الفاجعة فإنني، أطالب الجهات بتسريع وتيرة تركيب أجهزه الإنذار وكواشف الدخان للحفاظ على أرواح وممتلكات الناس، ولتفادي تكرار ما حدث مؤخرا بإحدى الفلل والذي كان يمكن تحاشيه لو أن أجهزة ألإنذار موجودة بالفيلا. من جهته، قال نبيل الكثيري، قبل فترة وتحديداً بعد حريق الفجيرة المأساوي؛ والذي راح ضحيته سبعة أشقاء، صدرت توجيهات بتركيب أجهزة استشعار الدخان والغاز في البيوت، وبدأت الشركات الموردة لتلك الأجهزة الاتصال بالأرقام التي طلب أصحابها تركيب تلك الأجهزة، ولم يتم الاتصال به وينتظر دوره، داعياً المواطنين إلى أن يكونوا أكثر إيجابية بالسعي نحو تركيب تلك الأجهزة بأسرع وقت ممكن من خلال المتخصصين، لافتاً إلى مميزات تلك الأجهزة في التحذير من الحرائق قبل اندلاعها. من جهته، طالب المواطن مسلم علي الراشدي، بضرورة الإسراع في تركيب هذه الأجهزة عبر إتاحة أكثر من منفذ لتركيبها، لافتاً إلى أهمية نشر الوعي بين المواطنين والأهالي بأهمية وضرورة تركيب هذه الأجهزة، بما يعزز ثقافة الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع وحثهم على استخدام كاشفات الدخان في المنازل، حفاظاً على حياة الناس وممتلكاتهم. كما أشار إلى دور الإعلام في التعريف بأهمية تركيب تلك الأجهزة في السلامة والوقاية من الحرائق. ويتفق معه في ذات الرؤية المواطن هاشم المحمد، لافتاً إلى ضررة عدم ربط الأجهزة بالإنترنت تحسباً لانقطاع خدمته. كما طالب هاشم بتوفير مخارج احتياطية وتعزيز الوعي المجتمعي، لافتاً إلى أن أحد أهم أسباب الحرائق المنزلية ضعف الوعي الوقائي لدى البعض ما يؤدي إلى إهمال البعض لاشتراطات الوقاية والسلامة في المنازل والتركيز على الديكورات بدلاً عنها.