أعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) تعليق تداول سهم المصرف السعودي البريطاني، والبنك الأول في السوق ابتداءً من الأربعاء بناءً على طلب المصرفين. ولم يذكر بيان «تداول» تفاصيل حول أسباب تعليق تداول السهمين، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أنه يتعلق بإعلان الاندماج بين المصرفين، وتشكيل ثالث أكبر كيان مصرفي في السعودية، بأصول تقارب قيمتها 287 بليون ريال. وكان اتفاق مبدي إعلان عنه سابقا عن الاندماج، وبناء عليه، فإن مساهمي البنك الأول سيحصلون على عدد 0.485 سهم في بنك ساب مقابل كل سهم يملكونه في البنك الأول. وبناء على معامل المبادلة هذا وعلى سعر الإغلاق لسهم بنك ساب البالغ 33.5 ريال سعودي كما في تاريخ 14 أيار (مايو) 2018 (وهو آخر يوم تداول يسبق تاريخ هذا الإعلان)، فإنه تم تقييم سعر سهم البنك الأول لأغراض صفقة الاندماج بقيمة 16,3 ريال سعودي وتقييم إجمالي أسهم البنك الأول المصدرة بحوالي 18.6 بليون ريال سعودي، وذلك يمثل زيادة في سعر سهم البنك الأول بنسبة 28.5 في المئة مقارنة بسعر إغلاق السهم في تداول في تاريخ 14مايو 2018. وكانت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، قالت إن الاندماج المحتمل بين «البنك الأول» و«ساب» يعتبر إيجابيا للبنك الأول، لأنه سيعزز من قدرة البنك على تنويع أعماله من جهة، وسيدعم ربحية البنك من جهة أخرى. أما بالنسبة لبنك «ساب»، فأشارت «Moody›s» إلى أن الاندماج سيكون محايداً للبنك، لأن استيعاب محفظة «الأول» للقروض التي لديها نسبة أعلى من القروض المتعثرة، سيعيق زيادة فرص الأعمال لدى بنك ساب. وكان رئيس الأبحاث في شركة الراجحي كابيتال، مازن السديري، قال إن الكيان الجديد الناتج عن دمج بنكي «ساب» و«الأول» يمكن أن يحقق أرباحاً سنوية بأكثر من 5.9 بلايين ريال، مشيراً إلى أن هناك مجالا لخفض التكاليف في البنك الأول. وكان بنكا ساب والبنك الأول أعلنا أخيراً عن التوصل لاتفاق مبدئي للاندماج غير ملزم بخصوص معامل مبادلة الأسهم، علماً أن هذا الاتفاق المبدئي خاضع لعدد من الخطوات الرئيسة التي يجب استكمالها والتي تتضمن إكمال دراسات العناية المهنية المالية والقانونية، والانتهاء من اتفاقية الاندماج والاتفاق على عدد من المسائل التجارية ذات الصلة.