وصف سفير كوريا الجنوبية لدى مصر يون يوشيول العلاقات بين البلدين بالوطيدة والتاريخية، مؤكدًا أن تقدير كوريا لمصر كبيرًا، وهذا ليس بفضل مجدها التاريخي العريق فقط، بل لدورها المهم في الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين.وقال السفير - في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الكوري- إن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا سريعًا، خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية إلى كوريا في مارس 2016 والتي واكبها تبني الشراكة التعاونية الشاملة، مؤكدًا أن اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري والكوري في نيويورك -على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لبحث سبل تعميق وتطوير الشراكة- أبرز أهمية وعمق العلاقات بين البلدين. ونوه يوشيول بأن حوالي 40 شركة كورية تعمل في مصر منها مصانع "سامسونج" و"إل جي" واللتان تبلغ قيمة صادراتهما من منتجات تحمل شعار "صنع في مصر" 500 مليون دولار و200 مليون دولار على التوالي، بالإضافة إلى التعاون الثقافي والرياضي في لعبة التايكوندو- الرياضة الوطنية الكورية- والتي يمارسها حوالي 35 ألف مصري. وأشار إلى أن كوريا تدعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر من خلال برنامج تبادل الخبرات، والتعاون في المجال المالي والنقل، مستشهدًا باتفاق توفير قطارات لخط المترو الخامس لمصر والذي أبرم مؤخرًا بين البلدين. وتطرق السفير الكوري في كلمته إلى التطورات الأخيرة في العلاقة بين الكوريتين، وقال: "بعد أن كانت أجواء الخوف من نشوب حرب تخيم على الجانبين في العام الماضي، وجه رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن الدعوة لمشاركة كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها".وأضاف: "كانت مفاجأة كبيرة عندما استجابت كوريا الشمالية لهذا العرض، ونحن جميعًا نتذكر السرعة المذهلة التي تبادلت بها الكوريتان مبعوثيهما، حيث عقدتا 3 اجتماعات قمة في غضون 5 أشهر، في حين عقد قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أول قمة لهم على الإطلاق في يونيو بسنغافورة".وقال يوشيول إن القمة الأخيرة بين الكوريتين تبنت إعلان بيونج يانج التاريخي الذي سيعجل بالحد من التوترات العسكرية، ومن الاستعدادات للتعاون الاقتصادي، وإعادة توحيد الأسر المنفصلة، والتبادل الثقافي، ونزع السلاح النووي، مضيفًا أنه "لا تزال هناك عقبات يجب التغلب عليها، لكننا سنستمر في رحلتنا من أجل السلام في شبه الجزيرة الكورية بصبر وعزيمة، وبدعم وتفاهم أصدقائنا المقربين في المجتمع الدولي مثل مصر".