اعتبر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الخميس، أن سوق النفط العالمية بلغت نقطة التوازن من حيث العرض والطلب، لكنها لم تحقق التوازن من حيث السعر. وجاء تصريح الوزير الروسي خلال جلسة حوار عقدت اليوم في منتدى "أسبوع الطاقة الروسي" بمشاركة وزير الطاقة السعودي خالد الفالح والأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو، الذي انطلق أمس الأربعاء في العاصمة موسكو. وأضاف الوزير الروسي أن عدم القدرة على توقع حركة الأسواق مرتبط بإيران، ثالث أكبر منتجي منظمة "أوبك"، والتي فرضت واشنطن على قطاعها النفطي عقوبات. وشدد نوفاك على أن روسيا لديها القدرة على زيادة إنتاجها النفطي، لكن يلزم المزيد من الوقت لتقييم حاجة السوق العالمية من الخام. وأكدت روسيا والسعودية، أبرز منتجين للنفط في العالم، خلال المنتدى استعدادهما لزيادة إنتاج الخام، في خطوة تهدف لتبديد المخاوف على معروض النفط مع قرب تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران. من جهته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق يعود لأسباب غير مرتبطة بعوامل العرض والطلب في هذا السوق الحيوي. وعن مخزونات النفط العالمية، أشار الفالح إلى أن احتياطيات النفط التجارية في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية زادت منذ الربيع الماضي بنحو 35 مليون برميل، وتواصل نموها. وقال الوزير السعودي إن "الجميع يعرف أننا نريد أن نقلص مخزونات النفط العالمية إلى مستواها قبل اندلاع أزمة النفط، لكننا بعد تصريحات الرئيس ترامب قمنا بتغيير تكتيكنا، وقررت "أوبك+" في يونيو تخفيف القيود على الإنتاج، نتيجة لذلك بدأت مخزونات النفط بالنمو، ومنذ أبريل وحتى اليوم نمت بمقدار 35 مليون برميل، وتستمر في النمو، ولاسيما في بداية الربع الرابع". وشدد الفالح على أن السعودية تعتزم ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار في الأعوام القليلة المقبلة للمحافظة على طاقتها الفائضة من إنتاج النفط وزيادتها. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعرب مرارا عن عدم رضاه من مستوى أسعار النفط في الأسواق، مطالبا "أوبك" بالعمل على زيادة الإنتاج وخفض الأسعار. يشار إلى أن أعمال منتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، انطلقت أمس الأربعاء في موسكو وتستمر حتى السبت المقبل، وسط مشاركة دولية وعربية واسعة، ويعد المنتدى أحد المنصات الرئيسية التي تبحث آفاق قطاع الطاقة الروسي، وفرص التعاون الدولي في ظل الظروف الجيوسياسية الجديدة. المصدر: وكالات