أساقفة الكنيسة يترأسون صلوات الجناز على جثمان الأنبا بيشوى

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية صلوات تجنيز الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفرالشيخ رئيس دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس وذلك بدير القديسة دميانة بحضور مجموعة كبيرة من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكهنة وجمع كبير من شعب الكنيسة والقيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظات دمياط وكفرالشيخ والدقهلية. وولد الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفرالشيخ في 19 يوليو 1942 بمدينة المنصورة وتلقى دراسته الأولى في بورسعيد، ثم جاء إلى الإسكندرية حيث حصل على بكالوريوس الهندسة (قسم كهرباء) بتقدير امتياز عام 1963 من جامعة الإسكندرية وكان عمره في ذلك الوقت أقل من 21 سنة، وعيِّنَ معيدًا بكلية الهندسة بالإسكندرية وتقدم في الدراسة للحصول على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية، فحصل على درجة الماجستير في 28 مايو 1968. وترهب المطران الراحل في دير السريان بتاريخ 16 فبراير 1969 باسم الراهب توما السريانى ، فيما تم سيامته في يوم أحد الشعانين 12 إبريل 1970، وبعدها نال درجة القمصية في 17 سبتمبر 1972 ، وتم سيامته اسقفا في 24 سبتمبر 1972، وسيم مطرانا بعدها في 2 سبتمبر 1990 بيد المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث، وشغل منصب سكرتير المجمع المقدس في الفترة من عام 1985 وحتى 2012. كما ترأس المطران الراحل مجموعة من اللجان داخل المجمع المقدس منها، لجنة الإيمان والتعليم والتشريع، ولجنة شئون الإيبارشيات، ولجنة شئون الأديرة، ولجنة العلاقات الكنسية ، ولجنة الرعاية والخدمة. أستاذ مادتيّ اللاهوت والمسكونيات في الكليات الاكليريكية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور وشبين الكوم، وهو كان مسئولا عن لجنة الحوار اللاهوتي، حيث مثل نيافته الكنيسة القبطية في كثير من اللقاءات والحوارات اللاهوتية مع كنائس الروم الأرثوذكس، والكنائس البروتستانتية، والكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجليكانية. وأكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الراحل الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ رئيس دير القديسة دميانة أن الكنيسة فقدت عالما جليلا ومحبوبا من الشعب، وأنه كان دائم الخدمة لكل أحد وأنه مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طوال سنوات عديدة في المؤتمرات اللاهوتية في مصر وخارجها. وأضاف البابا تواضروس الثانى - في تسجيل له أرسله خلال رحلته الرعوية التى يقوم بها حاليا للولايات المتحدة الأمريكية - أن الأنبا بيشوى شارك في صياغة العديد من الوثائق الهامة في الحوار اللاهوتى بين الطوائف المسيحية وكان له دورا مهما في لجان المجمع المقدس وكان حضوره دائما له تأثير قوى بفضل علمه الغزير ، وكان سكرتيرا للمجمع المقدس على مدى 27 عاما ، فهو كان مدققا في كل ما كان يقوم به. وقال البابا تواضروس الثانى إن الأنبا بيشوى كان شخصا معمرا في إيبراشيته واهتم بالبناء والتعمير وأصبح رئيسا لأهم الأديرة القبطية للراهبات، كما أنه اهتم كثير بالفقراء وقدم المساعدة لحالات كثيرة بكل محبة، وأنه يعز علينا فراقه المفاجئ ولكن نثق أنه في مكان أفضل، ونقدم العزاء لكل محبيه وأبنائه وراهبات دير القديسة دميانة وكل ما تعامل وتلامس معه في كافة التعاملات والمؤتمرات، وأنقل لكم خالص عزائى ولولا زيارتى الرعوية في الولايات المتحدة والالتزام ببرنامج الزيارة لكن موجودا بينكم ولكن أنا معكم بكل مشاعري وقلبى. من جانبه، أرسل مار اغنطيوس افرام الثانى بطريرك السريان الأرثوذكس رسالة عزاء للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في وفاة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة، مؤكدا أن الفقيد الراحل له فضل كبير في الكنيسة الأرثوذكسية بسبب علمه وتطوير عمل لجان المناقشة الخاصة في الحوار مع الطوائف المسيحية، فضلا عن المؤلفات اللاهوتية التى أثرى بها الكنيسة. بدوره ، أكد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والذى أوفده قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لترأس صلوات الجناز، أن الأنبا بيشوى شخصية مؤثرة ولها دور بارز في تاريخ الكنيسة، وأنه مدرسة كاملة في التعاليم والسلوك الروحى والوطنى، وأننا نودعه على رجاء أنه في مكان أفضل. من جهته، قدم الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الدقهلية خالص العزاء للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولقداسة البابا تواضروس الثانى، واصفا المطران الراحل بأنه كان رجلا وطنيا يعمل بكل الحب من أجل بلادنا مصر، وأنه يتقدم بأسمه وباسم جموع أبناء محافظة الدقهلية خالص العزاء لكل محبيه وأبنائه، وأن الفقيد الراحل رمز كبير للوحدة الوطنية بين جموع المصريين.فيما قال الأنبا موسى أسقف الشباب، إن الأنبا بيشوى رجل وطنى يعرفه الجميع، وقدم خدماته لكل من عرفه، وأنه تربطه به علاقة محبة وصداقة تمتد لأكثر من 50 عاما وأنه كان شاهدا على عمل الخير الذى كان يقوم به، واصفا أنه أحد الرجال الذين لم يفرطوا أبدا في العقيدة أو في خدمة شخص فقير وأنه كان دائم السهر في خدمة الله والناس. شارك في مراسم الجنازة الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية والدكتور إسماعيل طه محافظ كفر الشيخ والدكتورة منال عوض محافظ دمياط واللواء محمد حجى مدير أمن الدقهلية، وجمع كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية والدينية وأعضاء البرلمان والإعلاميين وقادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أعضاء المجمع المقدس وجمع غفير من من أبناء محافظة الدقهلية. وأناب قداسة البابا تواضروس الثاني، الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والأنبا بنيامين مطران المنوفية والأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس لصلاة التجنيز، إلى جانب 42 أسقفا من بينهم، الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى والأنبا باخوم أسقف سوهاج والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطي الأرثوذكسي، والأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة ، والأنبا بسينتي أسقف حلوان والمعصرة والأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط البلد، والأنبا هيرمينا الأسقف العام والأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية، والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا صليب أسقف ميت غمر إلى جانب القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة.

مشاركة :