طلب الرئيس الكتالوني الانفصالي كيم تورا من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الموافقة على وساطة دولية في رسالة كُشف عنها اليوم الخميس وأرسلت نُسخ منها إلى الرؤساء الأميركي والروسي والصيني لكن ليس إلى الرئيس الفرنسي. وكتب تورا إلى رئيس الحكومة الاشتراكي باللغة الانجليزية «أكتب لكم رسمياً لأطلب منكم السماح لحكومتكم بالدخول في وساطة في أقرب وقت». وكشفت وسائل إعلام إسبانية الخميس الرسالة الرسمية المؤرخة 26 سبتمبر وقد أكدها متحدث باسم الحكومة الإقليمية الكاتالونية. وأرسل تورا نسخاً من هذه الرسالة إلى 40 زعيما دولياً «كي تكون عملية الحوار بأكبر قدر من الشفافية». واقترح في رسالته على سانشيز تسمية «وسيط أو عدة وسطاء ينتمون الى مؤسسات او مراقبين». وبين هؤلاء الزعماء الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ. وشرحت مصادر في الحكومة الكاتالونية ان الرسالة وجهت الى هؤلاء لأن بلدانهم «أعضاء دائمون» في مجلس الأمن الدولي. إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليس بين من وجهت اليهم الرسالة علما بان فرنسا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي. وفرنسا هي الدولة الوحيدة التي لم تتلق الرسالة بين جميع دول الاتحاد الأوروبي. وطلب تورا في الرسالة أيضاً من سانشيز أن تُسقط النيابة العامة التهم التي قد تصل عقوباتها إلى السجن 25 عاماً، بحق تسعة قادة انفصاليين ينتظرون محاكمتهم في السجن لدورهم في أحداث أكتوبر 2017. وكتب تورا «نطلب منكم، كخطوة مهمة تجاه المجتمع الكاتالوني، حثّ النيابة العامة على اسقاط التهم أو على الأقلّ وحتى الساعة، رفع الاعتراضات على الإفراج عنهم بانتظار المحاكمة».
مشاركة :