حمّلت عدة دول غربية الخميس موسكو مسؤولية مخططات قرصنة في السنوات الماضية، وكان ذلك بعدما أعلنت هولندا أنها أحبطت هجوما إلكترونيا روسيا استهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. أعلنت هولندا الخميس أنها أحبطت هجوما إلكترونيا روسيا كان يستهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نيسان/أبريل وطردت أربعة عملاء روس من البلاد. وعقب ذلك اتهمت قوى غربية أخرى موسكو بالتورط في عدد من أكبر مخططات القرصنة الإلكترونية في السنوات الأخيرة. من جانبها اتهمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ونظيرها الهولندي مارك روتي الخميس روسيا بالاستخفاف بالقيم العالمية من خلال سعيها إلى قرصنة المؤسسات العالمية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي. وقالت ماي وروتي في بيان مشترك إن "هذه المحاولة لدخول نظام آمن في مؤسسة دولية تعمل على تخليص العالم من الأسلحة الكيميائية يبين أن الاستخبارات العسكرية الروسية تستخف بالقيم العالمية والأنظمة التي تصون سلامتنا جميعا". الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ طالب روسيا الخميس بالكف عن سلوكها "المتهور" في قضية الهجمات الإلكترونية. وقال ستولتنبرغ إن "روسيا يجب أن توقف سلوكها النمطي المتهور بما فيه استخدام القوة ضد جيرانها ومحاولاتها التدخل في العمليات الانتخابية وحملات التضليل المعلوماتي الواسعة". وندد الاتحاد الأوروبي الخميس "بعمل عدائي" ارتكبته الاستخبارات العسكرية الروسية بعدما أعلنت لندن وكانبيرا ولاهاي عن سلسلة هجمات معلوماتية. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك إن "هذا العمل العدائي يدل على ازدراء بالهدف السامي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وأضافوا "نأسف لمثل هذه الأعمال التي تمس بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية". توجيه الاتهام لعناصر في الاستخبارات العسكرية الروسية أعلن القضاء الأمريكي الخميس أنه وجه اتهاما إلى سبعة عناصر في الاستخبارات العسكرية الروسية في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت هيئات رياضية ووكالة دولية وشركة أمريكية متخصصة في الطاقة النووية. وأوضح مسؤول في وزارة العدل الأمريكية أن هذه الاتهامات مرتبطة بطرد أربعة عملاء روس متهمين بمحاولة قرصنة مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. أوتاوا تعلن عن هجمات معلوماتية استهدفت كندا أيضا من جانبها أيضا أعلنت كندا الخميس أنه تم استهدافها بهجمات معلوماتية روسية مشيرة إلى المركز الكندي لأخلاقيات الرياضة ووكالة مكافحة المنشطات العالمية التي مقرها في مونتريال. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن حكومة كندا ترجح أن ذراع الاستخبارات العسكرية الروسية "مسؤولة عن هذه الهجمات المعلوماتية". وأضافت "اليوم كندا تضم صوتها الى أصوات حلفائها للتنديد بسلسلة عمليات معلوماتية مسيئة نفذها الجيش الروسي" بعدما كانت هولندا وأستراليا وبريطانيا وحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي اتهمت أيضا موسكو بالوقوف وراء هذه الهجمات. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 04/10/2018
مشاركة :