يدخل سائق مرسيدس البريطاني، لويس هاميلتون، جائزة اليابان الكبرى، المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم في الفورمولا واحد، باحثاً عن تعزيز فرص احتفاظ بلقبه، في ظل أسئلة حول مستقبله مع الفريق. ويسعى بطل العالم أربع مرات على حلبة سوزوكا، الأحد، إلى طي صفحة جائزة روسيا الكبرى، حين منحه زميله الفنلندي فالتيري بوتاس الفوز بأمر من إدارة الفريق، ما مكنه من توسيع الفارق في صدارة الترتيب العام مع سائق فيراري الألماني سيباسيتيان فيتل الى 50 نقطة. ومع بقاء خمسة سباقات على نهاية الموسم، يجد هاميلتون (33 عاما) نفسه أمام فرصة ذهبية لصنع فارق يضمن له الى حد كبير اللقب الخامس على حساب منافسه الألماني، في حال تفوقه على الحلبة اليابانية التي فاز على مساراتها أربع مرات، آخرها العام الماضي. وعزز هاميلتون أفضليته في التتويج العالمي مجددا ومعادلة رقم السائق الأرجنتيني الأسطوري خوان مانويل فانجيو، بهيمنته بعد الاستراحة الصيفية (بعد جائزة المجر الكبرى في أواخر يوليو)، إذ فاز في ثلاثة سباقات من أصل أربعة، رافعا عدد انتصاراته هذه السنة الى ثمانية. في المقابل، اكتفى فيتل بتحقيق الفوز في خمسة سباقات هذا الموسم. وتوقع مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف أن يحافظ هاميلتون على نسقه، قائلا إن "لويس متعطش، مركز، ومصمم بشكل كامل على النجاح". وبعدما بدأ فيتل الموسم بإحراز لقب المرحلتين الأوليين في أستراليا والبحرين، انتظر هاميلتون حتى المرحلة الرابعة في أذربيجان لتحقيق أول فوز، لكنه أطلق نسقا تصاعديا أتاح له السيطرة بشكل تدريجي، ليحقق في روسيا فوزه الثالث تواليا هذا الموسم، والسادس في آخر عشر مراحل. وساعد هاميلتون فريقه في الهيمنة أيضا على بطولة العالم، اذ إن الألقاب الأربعة المتتالية التي أحرزها مرسيدس بين العامين 2014 و2017، تعود ثلاثة منها الى السائق البريطاني الذي حقق في روسيا فوزه السبعين في الجوائز الكبرى للفئة الأولى، في حين كان زميله السابق الألماني نيكو روزبرغ بطل 2016، بعد منافسة مع هاميلتون لم تحسم سوى في المرحلة الأخيرة على حلبة مرسى ياس في أبوظبي. واستحوذ الفوز الأخير للبريطاني فوق حلبة مدينة سوتشي الروسية، على اهتمام كبير لكونه أتى بموجب "أوامر فريق" صريحة من وولف، الذي طلب من بوتاس إفساح المجال أمام هاميلتون. مستقبل هاميلتون وفي حين وضع مرسيدس خلفه جائزة روسيا الكبرى، فتحت في وجه الفريق مسألة أخرى هي مستقبل هاميلتون الذي ينتهي عقده عام 2020. الأكيد أن هذا السؤال لن يكون ما يشغل بال فيتل الأحد. فالألماني يسعى أيضا الى فوز خامس على حلبة سوزوكا، وأول منذ 2013، عام إحرازه آخر ألقابه الأربعة المتتالية في بطولة العالم مع فريقه السابق ريد بول. وسيكون الفوز الأحد ضروريا بالنسبة الى فيتل، الذي يدرك أن قلب الأمور لمصلحته في بطولة العالم بات صعبا، وإن لم يفقد الأمل بعد. وسيكون المشجعون اليابانيون على موعد مع "وداع" زميل فيتل الفنلندي كيمي رايكونن الذي سيخوض سباقه الأخير مع الفريق الإيطالي، قبل انتقاله الى ساوبر العام المقبل، وقدوم شارل لوكلير للحلول بدلا منه.
مشاركة :