دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الخميس، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، إلى بدء العمل الجدي على مقترح جديد لاتفاق بريكست بعد انتهاء مؤتمر حزبها المحافظ، وقال توسك: «كنت أنا نفسي رئيس حزب لخمس عشرة سنة وأعرف كيف تجري الأمور داخل الأحزاب، لكن الآن بعد انتهاء مؤتمر حزب المحافظين، علينا أن نعود إلى العمل».وكان توسك، يتحدث إلى جانب رئيس وزراء إيرلندا ليو فارداكار الذي شدد على الحاجة إلى مفاوضات كثيفة قبل قمة 18 أكتوبر/تشرين الأول الأوروبية. وقال توسك بلهجة صارمة إن «قول الحقيقة، حتى وإن كانت صعبة ومزعجة، هو أحسن السبل لإبداء الاحترام للشركاء، الحجج المشحونة بالعاطفة التي تتحدث عن الكرامة تبدو جذابة، لكنها لا تسهل التوصل إلى اتفاق»، وتابع أن «الملاحظات غير المقبولة التي توتر الأجواء لا طائل منها غير إضاعة مزيد من الوقت، ما نحتاج إليه هو تحقيق أكبر قدر من التقدم بحلول اجتماع المجلس الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول». ودعا مكتب توسك ماي إلى إلقاء كلمة أمام قادة الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين في 17 أكتوبر/تشرين الأول عشية القمة التي وصفها بأنها «لحظة الحقيقة» بالنسبة لمفاوضات بريكست، وفي حال قبلت ماي الدعوة سيكون لديها فرصة لإقناع نظرائها بأنه يمكن تحقيق اختراق في المفاوضات وفي التوصل إلى اتفاق قبل خروج بريطانيا من الاتحاد في نهاية مارس/آذار. وتوقع دبلوماسيون أن يجري القادة مناقشات خلال الليل في بروكسل ويوافقوا على الخطوط العريضة للاتفاق. لكن آخرين توقعوا أنه سيتم الانتظار حتى عقد قمة استثنائية في نوفمبر/تشرين الثاني. وفي كلا الحالين يتعين حل مشكلة الحدود بين جمهورية إيرلندا ومقاطعة إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، في وقت ترفض بروكسل إقامة حدود فعلية بينهما. وقال فارداكار: «أتطلع للتوصل إلى اتفاق بحلول نوفمبر/تشرين الثاني إذا كان ذلك ممكناً، أعتقد أنه من مصلحة إيرلندا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ولهذا علينا أن ننهمك في العمل». (أ ف ب)
مشاركة :