خامنئي: إيران تواجه فترة حساسة بسبب ضغوط أمريكا ومصاعب الاقتصاد

  • 10/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف – الوكالات: قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي امس الخميس ان إيران تواجه فترة حساسة بسبب الضغوط الأمريكية والمصاعب الاقتصادية. وتحدث خامنئي أمام عشرات الآلاف من أفراد قوات الباسيج وقيادات الحرس الثوري المتجمعين في استاد بطهران. وكان التوتر قد تصاعد بين إيران والولايات المتحدة بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي المتعدد الاطراف مع طهران وأعاد فرض العقوبات عليها. وقال خامنئي: «وضع الامة والمنطقة والعالم حساس وخاصة بالنسبة إلينا نحن شعب إيران». وأضاف: «حساس بمعنى أننا من ناحية لدينا صياح القوى المتعجرفة وساسة الامبريالية الأمريكية... ومن ناحية أخرى لدينا المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الامة وتضييق العيش على قطاع كبير من الضعفاء في البلاد». وفقد الريال الإيراني نحو 75 بالمائة من قيمته منذ بداية عام 2018. وقالت الولايات المتحدة انها تعتزم فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني في الرابع من نوفمبر بهدف انهاء دور إيران في سوريا والعراق وحمل إيران على الجلوس على مائدة المفاوضات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية. وفي تصريحات صحفية في جنيف أمس الخميس قال روبرت وود المبعوث الأمريكي إلى مؤتمر نزع السلاح: «نريد أن نرى إيران وقد انتهى دورها في سوريا... وسوف نستمر في تشديد العقوبات على إيران، سوف ترون بعض الخطوات الجديدة في نوفمبر وسوف نستمر من هذه النقطة». وقال خامنئي في كلمته ان طهران ستصفع الولايات المتحدة وستهزمها من خلال هزيمة العقوبات. في واشنطن قال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على مشاركة الولايات المتحدة العسكرية في الشرق الأوسط أمس الخميس إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع إيران، رغم تصعيد عدد من مسؤولي الادارة الأمريكية خطابهم ضد طهران. وصرح الجنرال فوتيل لصحفيي البنتاغون قائلا: «لا أعتقد أننا نسعى إلى الحرب مع إيران، ولا أعتقد أن هذا ما نركز عليه». وجاءت تصريحاته غداة إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ألغت معاهدة الصداقة مع إيران التي تم التوصل إليها في عهد الشاه. والأسبوع الماضي قال جون بولتون مستشار الرئيس دونالد ترامب والمتشدد تجاه إيران إن الولايات المتحدة ستبقي على وجودها في سوريا حتى بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وصرح بولتون: «لن نغادر سوريا طالما بقيت هناك قوات إيرانية خارج الحدود الإيرانية.. وهذا يشمل الجماعات والمليشيات المرتبطة بإيران» وحذر طهران من أنها «ستدفع الثمن غاليا» إذا هددت الولايات المتحدة أو أيا من حلفائها. وأضاف: «لتكن الرسالة واضحة: نحن نراقب، وسنلاحقكم». إلا أن جيمس جيفري الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا صرح لاحقًا بأن استمرار الوجود الأمريكي في البلد الذي تمزقه الحرب لا يعني بالضرورة وجود قوات على الأرض. ورغم أن فوتيل لم توكل إليه «مهمات عسكرية مباشرة» في حملة الضغط التي يشنها الرئيس دونالد ترامب على إيران فإنه قال إن البنتاغون «مستعد للرد بسرعة بشكل هائل في حال تطلب الوضع ذلك». وأوضح ترامب أن على النظام الإيراني «الكف عن سلوكه الذي يتسبب بزعزعة الاستقرار وسياسته بنشر العنف والبؤس في الشرق الأوسط». وقال فوتيل: «الطريقة الرئيسية التي نتبناها تقوم حاليا على الضغط الدبلوماسي والاقتصادي. وأنا أؤيد ذلك، ولا أرى ان ذلك بالضرورة هو الطريق إلى الحرب مع إيران».

مشاركة :