أعلن اللاعب السابق لكرة القدم حبيب نصيف اعتزاله اللعب نهائيا بعد مشوار طويل مع معشوقته كرة القدم استمر لقرابة الـ24 عاما تدرج خلالها في المراحل السنية وصولا للفريق الأول بناديه الأم المالكية وتنقل خلاله مع العديد من الأندية المحلية التي حقق معها مختلف البطولات، حيث كانت أبرز انجازاته تحقيق لقب دوري الدرجة الأولى مع فريقي الأهلي والحد إضافة إلى كأس السوبر البحريني مع الحد وكذلك دوري الدرجة الثانية مع الأهلي.وجاء إعلان قرار الاعتزال النهائي لنصيف بعد هذا المشوار الطويل ووصله إلى سن الـ38 عاما، حيث قال «الآن وبعد هذا المشوار في كرة القدم حان الوقت لإعلان الاعتزال والابتعاد عن كرة القدم التي عشقتها منذ الصغر وسعيت لأن أقدم أفضل ما أملك من أجلها ودفاعا عن الأندية التي مثلتها في مشواري الرياضي».وأرجع حبيب قرار الاعتزال إلى عامل السن بقوله «الآن وصلت إلى مرحلة يصعب فيها ممارسة كرة القدم بالمستوى الكبير، وهو ما دفعني إلى التفكير في البداية في اتخاذ هذا القرار الذي يعتبر صعبا للغاية على أي لاعب مارس كرة القدم منذ الصغر وشارك في العديد من المباريات والبطولات سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، لكن هذه سنة الحياة وحكم العمر الذي يجبر اللاعبين على اتخاذ هذه الخطوة، فلم أعد ذلك الشاب القادر على تقديم الكثير في كرة القدم كما كان في السابق، والكرة الآن اختلفت بصورة كبيرة في ظل الاعتماد على اللاعبين الشبان القادرين على العطاء والذين ينتظرهم مستقبل كبير ومشرق في كرة القدم البحرينية».ومثل نصيف مجموعة من الأندية البحرينية، حيث كانت البداية مع نادي المالكية ثم انتقل للعب للنادي الأهلي في أربعة مواسم وخاض مثلها مع نادي الحد قبل أن ينتقل لموسم واحد لصفوف الحالة وأخيرا في صفوف فريق مدينة عيسى، كما تم اختيار نصيف لتمثيل المنتخب الوطني الأول في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن، وهي المرة المشاركة الوحيدة له مع المنتخب الوطني الأول. ويعتبر حبيب أول لاعب بحريني يسجل في دوري أبطال آسيا للأندية، وذلك بعد الهدف الذي سجله في مرمى فريق الخوية القطري خلال مشاركته مع نادي الحد.وعن مدى رضاه عن السنوات التي قضاها في كرة القدم والأندية التي لعب لصالحها قال «أنا راض كل الرضا عن السنوات التي لعبت فيها والأندية التي مثلتها، وأقدم الشكر إلى جميع هذه الأندية على ثقتها الكبير وتعاونها معي خلال الفترة التي قضيتها معهم، وأنا فخور بما حققته في مشواري».وعن ما إذا كان سيتجه للعمل في المجال التدريبي أو الإداري أوضح «الاعتزال نهائي بصورة كاملة، فلن أتجه لا للتدريب أو العمل الإداري، كوني لا اتحمل الضغوطات الكبيرة التي تقع على عاتق المدربين أو الاداريين، ولهذا لا أفكر في أن انخرط في أي منها في هذا الوقت وسأسعى إلى الاسترخاء والراحة بعد هذه السنوات التي لعبت فيها كرة القدم».
مشاركة :