هولندا تطرد 4 عملاء روس ردًا على محاولة قرصنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

  • 10/5/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتّهمت القوى الغربيّة أمس الخميس روسيا بتدبير سلسلة من الهجمات الإلكترونيّة العالميّة، بما في ذلك محاولة قرصنة مقرّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هولندا التي أعلنت أنها طردت أربعة عملاء روس.وفي أجواء تُذكّر بزمن الحرب الباردة، تسود منذ تسميم الجاسوس الروسي السابق في المملكة المتحدة سيرجي سكريبال، أعلن القضاء الأمريكي أمس الخميس أيضًا أنه وجّه اتهامًا إلى سبعة عناصر في الاستخبارات العسكريّة الروسيّة في الهجمات الإلكترونيّة.ويأتي ذلك في إطار حملة هجمات إلكترونية دوليّة نُسبت إلى الكرملين وندّدت بها هولندا وبريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا.وجاء في بيان صادر عن المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنّ "الوقائع المذكورة خطيرة ومقلقة".. وأضاف البيان أنّ "فرنسا تُعبّر عن تضامنها الكامل مع حلفائها ومع المنظّمات الدولية المستهدفة بهجمات كهذه".وكشفت السُلطات الهولندية أنّ العملاء الروس أعدّوا سيارة محملة بتجهيزات إلكترونية في موقف سيّارات فندق ماريوت بالقرب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، في محاولة لقرصنة نظامها المعلوماتي.وقد حصل ذلك في أبريل، في وقت كانت المنظّمة تُحقّق في تسميم سكريبال في إنجلترا وفي هجوم كيميائي مفترض في منطقة دومًا في سوريا نسبه الغربيّون إلى القوات الحكومية السورية، ولم تربط السلطات الهولندية رسميًا بين محاولة القرصنة وهذين التحقيقين اللذين كانت تجريهما المنظمة.وقالت وزيرة الدفاع الهولندية أنك بييلفيلد في مؤتمر صحفي إنّ "الحكومة الهولندية تعتبر ضلوع عملاء الاستخبارات هؤلاء في هذه العمليّة أمرًا يُثير القلق الشديد".وأضافت "عادةً، لا نكشف مثل هذا النوع من عمليات مكافحة التجسّس".واعتبرت وزارة الخارجيّة الروسيّة من جهتها أنّ اتهامات هولندا بمثابة "دعاية" تستهدف روسيا.. وأكّدت في بيان مساء الخميس أنّ ما حصل "عمل دعائي موجّه ضد بلدنا"، مضيفةً أنّ "هذه الحملة المناهضة لروسيا (...) تضرّ بالعلاقات الثنائية".وقال مندوب وزارة الخارجية الروسية لوكالة فرانس برس في وقت سابق الخميس "هوَس التجسّس لدى الغربيين يزداد قوةً".وعثرت الاستخبارات الهولندية والبريطانية في سيّارة العملاء الروس على جهاز كمبيوتر محمول "لاب توب" وفاتورة سيّارة أجرة من مقرّ الاستخبارات العسكرية الروسية إلى مطار موسكو، بحسب بييلفيلد.

مشاركة :