اليمن- وكالات: الآثار اليمنية التي يعود تاريخ معظمها إلى 4000 آلاف سنة، وهي الشاهد الحي على الحضارة اليمنية، تعرضت لعملية تدمير ربما هي "الأكبر" في تاريخ الحروب، ففي عام واحد فقط دمر " التحالف" بقيادة السعودية عشرات المعالم الأثرية. وتم تدمير أبرز المعالم التاريخية في المحافظات اليمنية، وقد تعرضت آثار لا يمكن تعويضها، لدمار وتشويه تام. وقد استهدف طيران التحالف بقيادة السعودية سد مأرب الذي بني بدايات الألفية الأولى قبل الميلاد، في مطلع يونيو 2015، ومثله حصن مدينة براقش الذي يرجع تاريخ بنائه إلى 1000 قبل الميلاد، الذي تعرض لدمار هائل في أسواره ومعبده الأثري، نتيجة تعرضه لـ7 غارات شنها طيران التحالف عليه، في أكتوبر 2015. وتعرضت مدينة صنعاء القديمة المأهولة بالسكان منذ القرن الخامس قبل الميلاد، والمصنفة بحسب اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي، لغارة جوية في يونيو 2015 من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية، حيث أصابت حي القاسمي وسط المدينة، وألحقت دماراً كبيراً في 3 منازل بالحي، بحسب تأكيدات اليونسكو. وشنت قوات التحالف بقيادة السعودية 4 غارات جوية، في مارس 2015، على مدينة شبام كوكبان التي يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد، ما أدى إلى تدمير بوابة المدينة، ومبنى القشلة المجاور للبوابة، إلى جانب تضرر عدد من المنازل والمباني الأثرية في المدينة. وبعد شهرين من قصف مدينة شبام كوكبان، تعرض متحف ذمار الإقليمي الذي يضم 12500 قطعة أثرية من المخطوطات والدراسات والبحوث في علم الآثار، لقصف جوي من قبل التحالف بقيادة السعودية، ناهيك عن استهداف قلعة صيرة بمحافظة عدن، في سبتمبر 2015، وقلعة باجل في محافظة الحديدة، كما تعرضت قلعة القاهرة بمدينة تعز لقصف جوي في 15 مايو 2015.. ولم تفرق، أطراف الصراع، بين المناطق العسكرية والمناطق الأثرية، ومساكن المدنيين، إذ حولت كل الأماكن إلى ساحة صراع، ما أدى إلى تعرض كل تلك المناطق الأثرية التي بنيت قبل آلاف السنين، للدمار الكلي والجزئي. ويقول الخبير القانوني في التراث اليمني سام الحكيمي، لـ"المشاهد" إن آثار اليمن الثقافية محمية من قبل العديد من الاتفاقيات الدولية، ولا بد من استخدام هذه الحماية لمنع تدميرها.
مشاركة :