6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة بين قطر والأرجنتين

  • 10/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حوار - إبراهيم بدوي:قال سعادة السيد فهد بن إبراهيم الحمد المانع سفيرنا لدى جمهورية الأرجنتين، إنّ زيارة الدولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى الأرجنتين، سوف تشهد التوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي من شأنها تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين. وأوضح سعادته في حوار مع الراية أن هذه الاتفاقيات تشمل اتفاقية إعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، ومذكرة تفاهم للإعفاء من التأشيرات لحاملي الجوازات العادية، واتفاقية توأمة بين مدينتي الدوحة وبوينس آيرس، وثلاث مذكرات تفاهم أخرى بقطاعات التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، والرياضة، والزراعة. وتوقع سفيرنا لدى الأرجنتين، أن تتمخض الزيارة عن نتائج باهرة في تعزيز التعاون السياسي والتنسيق بين الحكومتين في الهيئات والمحافل الدولية، وتوطيد أواصر التعاون الاقتصادي من خلال قيام دولة قطر بزيادة استثماراتها في مشروعات البنية التحتية والسياحة الفندقية والطاقة وأن تؤدي إلى حدوث زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري الذي ارتفع من 285 مليون دولار عام 2016 إلى 470 مليون دولار عام 2017. وشدد سعادة فهد بن إبراهيم الحمد المانع سفيرنا لدى بوينس آيرس، على أن قطر بقيادة صاحب السمو تحظى باحترام كافة الأوساط الأرجنتينية التي تقدر نهج سياسة الدوحة إقليمياً ودولياً، لافتاً إلى إشادة الصحافة الأرجنتينية بقدرة قطر على تفادي الآثار السلبية للحصار وغيرها من التفاصيل في نص الحوار التالي: • ما مدى اهتمام الأوساط الحكومية والإعلامية في الأرجنتين بزيارة صاحب السمو ؟- أولت كافة وسائل الإعلام في الأرجنتين اهتماماً غير مسبوق بالزيارة الرسمية السابقة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، إلى الأرجنتين عام 2016، وقد تحدثت كافة الصحف بصورة مسهبة عنها وعلقت عليها آمالاً كبيرة في تعزيز العلاقات الثنائية كما تناولتها القنوات التليفزيونية وتحدثت عن التقدم الكبير الذي حققته دولة قطر في مختلف المجالات بقيادة حضرة صاحب السمو، ومع اقتراب موعد وصول سموه إلى بوينس آيرس، بدأت محطات التليفزيون بالتحدث عن الزيارة وأهميتها، خاصة أنها زيارة دولة، ومن المتوقع أن تستأثر باهتمام لا مثيل له أثناء وجود صاحب السمو في الأرجنتين ولقاءاته مع رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في الحكومة والدولة.  اتفاقيات جديدة • ما أهم اللقاءات على جدول أعمال الزيارة وأبرز الاتفاقيات المقرر توقيعها ؟- يتضمن برنامج الزيارة عقد محادثات ثنائية مع رئيس جمهورية الأرجنتين السيد ماوريسو ماكري، وإقامة حفل غداء على شرف حضرة صاحب السمو، سيحضره أعضاء الحكومة وعددٌ من حكام المحافظات الكبرى وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب وكبار رجال الأعمال في الأرجنتين والوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير ونخبة من كبار الشخصيات في الأرجنتين. ومن المقرر أن يقوم سموه بزيارة إلى كل من البرلمان الأرجنتيني، حيث سيلتقي نائبة رئيس الجمهورية (رئيسة مجلس الشيوخ) ومجموعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والمحكمة الدستورية العليا ليعقد لقاء مع رئيس وأعضاء المحكمة، بالإضافة إلى المجلس التشريعي لمدينة بوينس آيرس حيث سيتم منح سموه وسام “ضيف شرف المدينة”. والاتفاقيات المتوقع توقيعها هي:• مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الأرجنتين.• مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة بين وزارة الثقافة والرياضة بدولة قطر والأمانة العامة للرياضة بجمهورية الأرجنتين.• مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة البلدية والبيئة في دولة قطر وأمانة الدولة للصناعات الزراعية في وزارة الإنتاج والعمل في جمهورية الأرجنتين.• اتفاقية توأمة بين بلدية مدينة الدوحة وبلدية مدينة بوينس آيرس.• اتفاقية للإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.• مذكرة تفاهم للإعفاء من التأشيرات لحاملي الجوازات العادية.• إلى أي مدى يعكس زخم العلاقات في الفترة الأخيرة رغبة البلدين في تطوير التعاون المشترك ؟- مما لا شك فيه أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو إلى الأرجنتين عام 2016 قد أسفرت عن تحقيق قفزة نوعية في العلاقات الثنائية إذا ما أخذنا في الحسبان أنها تُوجت بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الهامة، خاصة اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات، واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي واتفاقية أخرى لإنشاء صندوق مشترك للاستثمار في الأرجنتين برأسمال قدره مليار دولار.وإنّ الزيارة الثانية المرتقبة لحضرة صاحب السمو للأرجنتين في غضون عامين وقبل انتهاء فترة ولاية الرئيس ماكري تعكس الرغبة المشتركة للقيادتين في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما يتناسب مع القدرات الاقتصادية الكبيرة للبلدين. قطاعات مهمة• ما هي أبرز الفرص والقطاعات التي يمكن تعزيز التعاون بها بين قطر والأرجنتين؟- هناك فرص كبيرة لتوطيد التعاون بين البلدين، خاصة أن الأرجنتين دولة محورية في أمريكا الجنوبية وعضو في مجموعة العشرين، وأنها بقيادة الرئيس تسعى إلى إقامة أفضل العلاقات مع الدول المؤثرة اقتصادياً في العالم وأن دولة قطر ضمن هذه الدول التي تعوّل عليها الأرجنتين لاستقطاب المزيد من الاستثمارات.هناك فرص ومجالات عديدة للتعاون بين البلدين في قطاعات الطاقة والرياضة والسياحة والزراعة والصحة، خاصة أن قطر دولة رائدة بالاستثمار في هذه القطاعات وأن الأرجنتين تعتبر من أغنى دول العالم في الموارد الطبيعية وفيها موارد بشرية عالية الـتأهيل وتحتل المرتبة الخامسة عالمياً في إنتاج الحبوب، وهكذا يمكن للبلدين أن يلعبا دوراً هاماً في تحقيق الاستقرار الدولي.  نتائج باهرة• ما توقعاتكم لمستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين عقب الزيارة ؟- نتوقع أن تتمخض الزيارة عن نتائج باهرة في تعزيز التعاون السياسي والتنسيق بين الحكومتين في الهيئات والمحافل الدولية، وتوطيد أواصر التعاون الاقتصادي من خلال قيام دولة قطر بزيادة استثماراتها في مشروعات البنية التحتية والسياحة الفندقية والطاقة وأن تؤدي إلى حدوث زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري الذي ارتفع من 285 مليون دولار عام 2016 إلى 470 مليون دولار عام 2017، وقد تكون هناك مفاجآت كبيرة كما تعودنا أن نسمع خلال زيارات صاحب السمو إلى الدول الصديقة. دور قطر• كيف تنظر بوينس آيرس إلى الدوحة ودورها الإقليمي والدولي؟- تحظى الدوحة بقيادة حضرة صاحب السمو باحترام كبير من قبل الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية، وإننا نشعر ونحس ونسمع بهذا الاحترام خلال لقاءاتنا مع كبار المسؤولين في الحكومة والدولة والشخصيات التي تزور السفارة، وقد قرأنا الكثير من المقالات والتعليقات في مختلف الصحف الأرجنتينية عن المكانة التي باتت تتبوأها دولة قطر على المستوى الدولي والدور الريادي الذي تقوم به في حل النزاعات الإقليمية والدولية وجهودها الرامية لمكافحة الإرهاب الدولي بكافة أشكاله والحيلولة دون تمويله، وأن الأرجنتين بقيادة الحكومتين السابقة والحالية تقدر النهج السياسي الذي يقوده صاحب السمو فيما يتعلق بالسياسة الإقليمية أو الدولية. أزمة الحصار• ما هو موقف الحكومة الأرجنتينية من أزمة حصار قطر؟- من المتعارف عليه في السياسة الخارجية الأرجنتينية عدم تدخلها في النزاعات الدولية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وذلك بسبب اتهام الحكومة آنذاك بالتعاطف مع النازية، وأن الحكومة الحالية رفعت منذ الأيام الأولى لوصول الرئيس ماكري شعار “الاندماج الذكي في السوق الدولية” وهذا يعني إقامة علاقة قوية مع كل دول العالم بصرف النظر عن توجهاتها السياسية وذلك بهدف زيادة الصادرات الأرجنتينية إلى كافة الأسواق العالمية، ومع ذلك أصدرت وزارة الخارجية بياناً رسمياً دعت فيه دول الحصار إلى الالتزام بالقانون الدولي وتفادي أن يؤثر الحصار سلبياً على الشعب القطري وطالب بضرورة إيجاد حل للخلاف مع دولة قطر عن طريق الحوار والقنوات الدبلوماسية، وأكد على دعم الأرجنتين للوساطة التي تقوم بها الحكومة الكويتية وتأييدها لكافة المبادرات من قبل اللاعبين الدوليين لحل النزاع، وأكد أنها ترتبط بعلاقات تقليدية مع دولة قطر. تحركات السفارة• كيف تعاملت السفارة مع تداعيات الأزمة الخليجية ؟- عملت السفارة بتوجيهات من القيادة القطرية منذ الأيام الأولى لإعلان الحصار على فضح ودحض الاتهامات والأكاذيب التي لفقتها دول الحصار ضد دولة قطر، وتطرقت شخصياً وبصورة مسهبة لقضية الحصار الجائر خلال لقاءاتي مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، وأوضحت لهم بأن شبكة الجزيرة المتواجدة في الأراضي القطرية باعتبارها منبراً إعلامياً حر يعبر عن آمال وطموحات الشعوب العربية، فإنها تسبب إزعاجاً لبعض الأنظمة في المنطقة، خاصة دول الحصار التي تمارس القمع والاضطهاد ضد أصحاب الرأي، ولهذا السبب لفقت أكاذيب واختلقت اتهمات ضد دولة قطر لا أساس لها من الصحة، وإضافة إلى ذلك فإن الدور الريادي الذي تلعبه دولة قطر في المنطقة يغيظ المسؤولين في هذه الدول، وأن الحصار يهدف إلى تحجيم هذا الدور. كما تناولت موضوع الحصار مع شخصيات إعلامية بارزة في الأرجنتين، وحققنا نجاحاً في إيصال الرسالة القطرية إلى بعض الصحف التي نشرت عدة تعليقات حول الحصار، وقد أشادت معظم التعليقات بقدرة دولة قطر على تفادي الآثار السلبية للحصار خلال فترة قصيرة، ووجهت انتقادات مبطنة ضد دول الحصار وأشارت إلى فشلها في تحقيق أهدافها.

مشاركة :