شغل قرار المحكمة الدولية الصحف العالمية، حيث بدأت الصحف تظهر ردود الولايات المتحدة الأمريكية وتتناول جوانب الأمر بداية بالإندبندنت البريطانية، حيث أدان مستشار الأمن القومي جون بولتون قرار المحكمة الدولية لصالح إيران ضد العقوبات الأمريكية. وقال إن الدعم الإيراني للإرهاب استهزأ بمعاهدة عام 1955، والتي ورد ذكرها في حكم المحكمة، وجاءت أقوال بولتون بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة أنهت معاهدة الصداقة مع طهران. واجهة دعائية انتقد بولتون قرار المحكمة، وقال إن بلاده أصيبت بخيبة أمل لأن المحكمة "سمحت لإيران باستخدامها كمنتدى للدعاية"، مضيفا "لقد اتبع النظام الإيراني بشكل منهجي سياسة العداء تجاه الولايات المتحدة التي تشوه الفرضية المركزية لمعاهدة الصداقة، لا يستطيع النظام ممارسة العداء في سلوكه، ثم يطلب الصداقة بموجب القانون الدولي". دولة مارقة وصف بولتون تصرف الخامنئي بأنه حولها من دولة ذات موقع محترم في المجتمع الدولي إلى كونها دولة مارقة، وأكد أن النزاع لم يكن مع الشعب الإيراني بل مع حكومتهم التي هددت لفترة من الزمان منطقة الشرق الأوسط بصواريخها الباليستية وأسلحتها النووية. وشدد على أن تصرفات طهران العسكرية العدائية في المنطقة تهدد الأمن والسلم الدوليين، وقال إن قرار المحكمة، هو "إغلاق الأبواب التي لا ينبغي أن تكون مفتوحة للتجاوزات المسيسة"، بدلا من إغلاق باب المفاوضات. هذا وأثنى بولتون على الحكومة الفرنسية لاتخاذها إجراءات ضد الدبلوماسيين الإيرانيين المتهمين بالتآمر لشن هجوم إرهابي ضد جماعات المعارضة الإيرانية، مضيفا "هذا يخبرك بكل ما تحتاج إلى معرفته عن الكيفية التي تنظر بها حكومة إيران إلى مسؤولياتها فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية، وآمل أن يكون هذا بمثابة دعوة للاستيقاظ عبر أوروبا إلى طبيعة النظام والتهديد الذي يشكلونه". اعتداءات إيران على الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من وجود المعاهدة إلا أن العلاقات الأمريكية، الإيرانية شهدت فترات توتر طويلة منذ الثورة واستلام الخامنئي السلطة عام 1979، حيث نفذت إيران هجمات عدة على المصالح الأمريكية عام 1983 - تفجير السفارة الأمريكية في بيروت من قبل حزب الله بأوامر إيرانية - عملية انتحارية استهدفت مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت من قبل أحد ضباط الحرس الثوري الخامنئي وتهديد أمريكا هدد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي واشنطن أمس، بقوله إن إيران ستصفع أمريكا وستهزمها بهزيمة العقوبات، بحسب ما ورد بإذاعة أوروبا الحرة. وألقى خامنئي خطابه أمام عشرات الآلاف من أفراد قوات الباسيج وقادة الحرس الثوري في استاد بطهران، وأضاف أن إيران تواجه فترة حساسة بسبب التهديدات الأمريكية والمصاعب الاقتصادية. وذكر مايك بومبيو، أن إيران هي المسؤولة عن التهديدات التي تواجهها بعثات الولايات المتحدة في العراق، وأضاف "مخابراتنا قوية في هذا الصدد، وبوسعنا رؤية يد (آية الله) وتابعيه تدعم هذه الهجمات على الولايات المتحدة" هذا وأعلنت الولايات المتحدة إغلاق قنصليتها في البصرة بسبب تهديدات متزايدة من إيران ومن ميليشيا تدعمها تتضمن إطلاق صواريخ نحو أهداف أمريكية. أزمة إيران بعيدا عن غرف منظمات الأمم المتحدة، فإن الصورة أكثر قتامة بالنسبة لطهران. فبحسب صحيفة واشنطن بوست يعاني القطاع المالي الإيراني من الفوضى منذ فترة طويلة: - خسرت عملتها، الريال نحو 70% من قيمتها منذ مايو. - يتوقع مجموعة من الاقتصاديين أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة تقترب من 4% في 2019، وهو الانهيار الذي كان مدفوعا إلى حد كبير بإعادة فرض عقوبات نفطية، والتي ستدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل. مراهنة على أسعار النفط يراهن المتعاملون في النفط بكثافة على أن الخام الأمريكي قد يرتفع إلى 100 دولار للبرميل بحلول العام المقبل، بسبب دنو العقوبات من إيران بشهر نوفمبر وقال نائب رئيس الأبحاث والتحليلات لدى مجموعة موبيوس لإدارة المخاطر جون ساسر "على مدى الأسبوعين الأخيرين، بات هناك مزيد من الدلائل على أنه حتى بعض الزبائن الكبار لن يشتروا النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر" معاهدة 1955 أعلن بومبيو أمس الأول، أن الولايات المتحدة تنسحب من معاهدة أبرمتها مع إيران منذ ستة عقود، كانت بمثابة أساس لتطبيع العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التبادلات الدبلوماسية والاقتصادية. وجاء هذا التحرك بعد ساعات من أمر محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة بضمان منع جولة جديدة من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران هذا العام على منع وصول المواد الغذائية والدواء والطائرات إلى إيران. وحيث أنه لا علاقة للمعاهدة بالعلاقة الحالية بين واشنطن وطهران، فهذه الخطوة هي الأحدث في محاولة واسعة النطاق من جانب إدارة ترمب لعزل إيران، عكس مسار الدبلوماسية التي تبناها الرئيس السابق باراك أوباما. حيث كان حكم المحكمة الدولية في لاهاي متعلقا بشكوى رفعتها إيران في يوليو، معتبرا أن العقوبات الجديدة تنتهك معاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية، التي تم توقيعها في عام 1955. وأكد بومبيو أن الشكوى القانونية كانت بمثابة محاولة من جانب إيران للتدخل في الحقوق السيادية للولايات المتحدة، وقال أيضا إن قرار المحكمة يقع خارج نطاق اختصاصها وأن نداءات إيران تفتقر إلى الجدارة. ومع ذلك، قال إن الولايات المتحدة سوف تستمر في محاولة توصيل المساعدات الإنسانية للشعب الإيراني، وستبقى الاستثناءات الحالية للعقوبات الاقتصادية سارية. ووقعت الولايات المتحدة على ما يسمى معاهدة "الصداقة" تحت قيادة الرئيس أيزنهاور، مع إيران عام 1955. لكن الحكومة الإيرانية عام 1955 كانت مختلفة تماما عن الحكومة الإيرانية، وكان الهدف لتشجيع العلاقات الجيدة والتجارة، وهو نوع من سوار الصداقة الدولية. فوائد المعاهدة للبلدين على مر السنين: - توفر آلية للجانبين لمواجهة بعضهما البعض عندما يكون بينهما نزاع، بدلا من الحرب وهذه الآلية هي محكمة العدل الدولية. - استخدمتا معاهدة الصداقة لعام 1955 لتحدي بعضهما بعضا في محكمة العدل الدولية. على سبيل المثال، بدأت الولايات المتحدة إجراءات ضد إيران في محكمة العدل الدولية في نوفمبر 1979 بسبب أزمة الرهائن، واتهمت إيران بانتهاك المعاهدة. أبرز مواد المعاهدة بحسب موقع فوكس: - إقامة علاقات سلام وصداقة بين البلدين. - السماح لرعايا الدولتين بالدخول إلى أراضي البلدين والإقامة بها، بهدف التجارة لتعزيز التعاون التجاري. - إقامة علاقات اقتصادية وحقوق قنصلية بين البلدين. - تسوية الخلافات الخاصة ذات الوجه القانوني، المختصة برعايا وشركات كلا الطرفين. التحقق من المواقع النووية أكد مستشار الأمن القومي، خلال قمة "متحدون ضد إيران نووية" على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تقام في نيويورك، أن جهاز الاستخبارات الأمريكي بحث في أمر المواقع النووية والأنشطة المتعلقة بها، حيث أشارت تقارير إلى أن طهران تعزز من أنشطتها النووية، وهي بذلك تشير إلى أنها لا تفكك برنامجها النووي. تأثير العقوبات على إيران - انخفضت إجمالي صادرات إيران إلى مليوني برميل يوميا في سبتمبر من أصل 2.8 مليون برميل يوميا - قد ينخفض وفقا للخبراء إلى 500 ألف برميل يوميا
مشاركة :