خبيران فرنسيان: قطر غير قادرة على استضافة المونديال بسبب سياساتها الفاسدة

  • 10/5/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أكد موقع هافينغتون الأمريكي في نسخته الفرنسية أن قطر غير قادرة علي استضافة مونديال كأس العالم 2022، وذلك في حال استمرار الدوحة في سياساتها الفاسدة، ولكن إن قررت إصلاح نظامها بشكل جذري والتعاون مع الدول العربية، ففي تلك الحالة ستتمكن من استضافة المونديال مع جيرانها. وقال الكاتبان الفرنسيان ريتشارد بوجيج، وبيير روندو، مؤلفا كتاب «كرة القدم سوف تنفجر»: إن الدوحة غير مؤهلة لتنظيم حدث كبير مثل كأس العالم، موضحين أن الفساد والرشاوى هما العاملان الوحيدان اللذان ساعدا الدوحة للحصول على استضافة المونديال. وأوضح الكاتبان أن المقاطعة العالمية للدوحة هي الحل الوحيد لإصلاحها، وذلك عبر عزلها وعدم التعامل معها في شتى المجالات، في حالة استمرارها في نظام الفساد التي تعيش به مع دول العالم وعدم اتخاذ قرارات جدية للإصلاح. وأضاف الكاتبان: إن مونديال 2022 يحوم حوله العديد من الانتقادات مثل العمالة التي تلقى حتفها يوميًا في مواقع البناء، بجانب عدم حصولها على رواتبها طبقًا لمنظمة العفو الدولية، والاعترافات المثيرة للسويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا السابق، التي أكد فيها أن لجنة اختيار الفائز باستضافة المونديال لم تطلع على الملفات المقدمة من الدول الأخرى، وهو ما يؤكد على وجود شبهة رشاوى وفساد، بجانب التدخلات السياسية من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لمنحها المونديال. وأوضح الكاتبان أنه بجانب تلك المشكلات الكبيرة التي تلاحق المونديال، فقد اعترفت الحكومة القطرية منذ ثمانية أعوام، بظروف العمل السيئة للغاية، وحدوث الآلاف من الوفيات في مواقع البناء، بجانب عدم احترام الاتفاقيات الدولية وتوصيات مكتب العمل الدولي. وأشارا إلى أن الدوحة لا تتسم بالشفافية تجاه النقابات وجمعيات الدفاع العمالية ونظام العمالة الجائر المتبع بها. وتابع الكاتبان أن قرار الهيئات الرياضية لتحويل كأس العالم وإقامته في الشتاء جاء أحاديًا ومفاجئًا وله آثار سلبية كبيرة أبرزها تغير جميع جداول البطولات الأوروبية وهو ما سيرهق الهيئات المنظمة للبطولات، والصحة البدنية للاعبين. وأنهى الكاتبان الفرنسيان الكتاب بأنه لا يزال هناك الكثير أمام الدوحة للقيام به، وإذا لم تتخذ قطر وممثلوها السياسيون قرارات كبيرة ولم يقرروا إصلاح نظامهم بشكل جذري، فسوف تصبح المقاطعة الإستراتيجية الوحيدة الممكنة والنهج الوحيد الموثوق به، لتغيير تلك السياسات الفاسدة.

مشاركة :