عاد ثلاثة رواد إلى الأرض، اليوم الخميس، بعد أن أمضوا ستة أشهر تقريباً في المدار في محطة الفضاء الدولية. وحطت مركبة "سويوز" الروسية في مدينة جيزكازغان في سهوب كازخستان. ونقلت المركبة الأميركيين درو فوستل وريكي أرنولد من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والروسي أوليغ أرتيمييف من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس). وأقلع الرجال الثلاثة من قاعدة "بايكونور" إلى المحطة في 21 مارس الماضي. وهذه أول عودة لمركبة "سويوز" إلى الأرض منذ الجدل الذي ثار بعد اكتشاف ثقب صغير في مركبة "سويوز" أخرى ملتحمة بمحطة الفضاء الدولية ما أدى إلى انخفاض في ضغطها. واستبعد مدير وكالة الفضاء الروسية دميتري روغوزين فرضية العيب في التصنيع وتحدث علناً عن احتمال أن يكون العمل تخريبياً وعن "تصرف متعمد" أنجز على الأرض أو في الفضاء. وقد استبعد مسؤولون عدة من روسيا في مجال الفضاء هذه الفرضية منذ طرحها. ورفضت الناسا، مجدداً أمس الأربعاء، دعم فرضية العمل المتعمد في هذه القضية، مشيرة إلى أن "الناسا وروسكوسموس الروسية تحققان حول الحادث لتحديد السبب". وقبل انتقاله إلى مركبة "سويوز" للعودة إلى الأرض، سلم الأميركي درو فوستل قيادة محطة الفضاء الدولية إلى الرائد الألماني ألكسندر غيرست الذي أصبح ثاني أوروبي يقود المحطة. وبات في المحطة ثلاثة علماء فقط هم ألكسندر غيرست والأميركية سيرين أونون-تشانسلر والروسي سيرغي بروكوبييف. وسينضم إليهم في 11 أكتوبر الجاري نيك هايغ من الناسا وأليكسي أوفتشينين من روسكوسموس.
مشاركة :