تبدو ظروف مواجهة الظفرة وضيفه الوصل، اليوم، قريبة إلى حد ما بالظروف التي واكبت آخر مواجهة جمعتهما في الموسم الماضي، والتي كان فيها صاحب الأرض يعيش حالة من عدم الاستقرار بوصفه أحد الفرق المهددة بالهبوط آنذاك، ليستقبل «الإمبراطور» لحساب الجولة 19 وينجح بعد مجريات مثيرة في التفوق عليه بنتيجة 2-1. اليوم يعيش الظفرة ظرفاً دقيقاً ومشابهاً، إذ يحتاج إلى الفوز لتخطي آثار الخسائر الأربع التي مني بها في البطولة دون تحقيق أي انتصار يذكر، رافعاً شعار إنقاذ المسيرة، التي لم تعد تحتمل انتكاسة لمباراة أخرى، وبعدما أحدثت هذه البداية المتواضعة صدمة حقيقية لمحبيه، وهو الفريق الذي كانت جميع المؤشرات تدل على أنه سيكون الحصان الأسود للبطولة، بعدما كان أول الأندية إغلاقاً لملفي المحترفين الأجانب والمدير الفني، لكنه ومع طي صفحة الجولة الرابعة نرى شباكه قد تلقفت 11 هدفاً، فيما أحرز هدفين فقط حملا إمضاء اللاعبين المواطنين أحمد علي وسعيد الكثيري، أما ما تبقى فكانت عروضاً متذبذبة دون فعالية هجومية ناضجة أو دفاعية محكمة، إلى جانب أجانب تائهين لم يقدموا المأمول منهم، ويتقدمهم بالتأكيد نيكولاس ميليسي الوافد من الهلال السعودي، والذي اعتبر التعاقد معه إحدى أقوى صفقات دوري الخليج العربي، لكنه وبعد أربع مباريات لم يقدم المستوى المأمول منه. على الطرف الآخر وبرغم أن الوصل عانى تذبذباً في عروضه التي يقدمها، فإنه يدخل مواجهة اليوم وهو في حالة معنوية جيدة، إثر نجاحه الباهر في التأهل إلى دور الـ 16 لكأس زايد للأندية العربية، في حين أن تواصل غياب فابيو ليما عن التشكيلة الأساسية بداعي الإيقاف، ربما يحد من فرص الفريق في تقديم مباراة قوية وكسر عقدة المواجهات التي يخوضها على استاد حمدان بن زايد، ذلك لأن آخر مرة عاد منها الوصل فائزاً من هذا الملعب كان يوم الأول من شهر أبريل عام 2011. الدفاع «الظفراوي» ممزّق و«الإمبراطور» يستعيد الهيبة كل جبهات الظفرة الدفاعية تعاني منذ بداية الموسم، لأن الفريق تلقى 11 هدفاً، منها 5 عبر الجانب الأيسر، مقابل 3 أهداف من العمق، ومثلها من اختراق لجبهته اليمنى، وتسببت عرضيات المنافسين في اهتزاز شباك الظفرة خمس مرات، بما يوازي 45% من الإجمالي، كما فشل الدفاع في إبعاد الخطورة من داخل أو خارج منطقة الجزاء، حيث اهتزت شباكه 8 مرات من التوغلات، مقابل 3 تسديدات بعيدة المدى ! على الجانب الآخر، نجح «الإمبراطور» في التخلص من الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مباراتين متتاليتين، واستطاع أن يفوز على «الصقور»، بعدما كان الطرف الأكثر سيطرة على إيقاع المباراة، بنسبة استحواذ على الكرة بلغت 71.4%، كما صنع فريق القلعة الصفراء 11 فرصة للتهديف، وبلغت محاولاته على المرمى 17 تسديدة، منها 5 بين القائمين والعارضة، ومرر الكرة بدقة 86%. جاسم يثري الهجوم التحق المهاجم الشاب، سعيد جاسم بتدريبات الظفرة مساء أمس الأول، حيث حظي بترحيب كبير من قبل الجهازين الفني والإداري، قبل أن يعقد المدرب فوك رازوفيتش اجتماعاً قصيراً معه، وكان سعيد جاسم «23 عاماً» آخر الأسماء التي نجح نادي الظفرة في استقطابها قبل غلق باب الانتقالات.
مشاركة :