أوضح أستاذ الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الشاعر الدكتور أحمد قرّان الزهراني عقب إعلان ترشيحه للفوز بجائزة نادي مكة الثقافي الأدبي في مجال الإبداع (الشعر)؛ عن دواوينه المقدمة (بياض، لاتجرح الماء، تفاصيل الفراغ)؛ أن الجائزة تعتبر بمثابة تتويج لهذه الرحلة الشعرية التي امتدت لأكثر من عشرين عامًا منذ أول ديوان صدر له عام 1998م دماء الثلج، ثم ديوان بياض 2003م، ثم لا تجرح الماء 2009م، وأخيرا تفاصيل الفراغ 2018م». مؤكداً أن هذا المشوار الشعري قاده للاطلاع على أغلب التجارب الشعرية السعودية والعربية والعالمية. وقال «الزهراني» للثقافية: كانت هذه التجارب رافدا من روافد تجربتي التي كنت حريصا على أن تخرج ناضجة مكتملة، خاصة في ديوان لا تجرح الماء، وتفاصيل الفراغ. اختطيت خلالها منهجا في إصدار الدواوين، بحيث يكون هناك زمن فاصل بين كل تجربة وأخرى لا يقل عن خمس سنوات، حتى يخرج الديوان كما ينبغي له -على الأقل في تصوري الشخصي- وهو ما انعكس على تناول النقاد والباحثين لتجربتي التي حظيت بالدراسة والبحث من قبل الباحثين والنقاد. واليوم أشرف بهذه الجائزة لأنها من ناد عريق وكبير ومن مدينة هي الأشرف بين مدن العالم، كما أن هذه الجائزة هي دعم معنوي كبير ودائما الشاعر يبحث عن صدى لما يكتب، وبدوري فإنني في هذه اللحظة الفارقة بالنسبة لي ممتن لكل من منحني رأيا أو رؤية. مجددًا الشكر للجنة التحكيم ورئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي. من جانبه قال أمين عام الجائزة ورئيس النادي د. حامد الربيعي : تقرر منح الجائزة في دورتها الخامسة ومقدارها (100 ألف ريال)؛ ودرع ووثيقة للجائزة، إضافة لطباعة أو إعادة طباعة الأعمال الشعرية الثلاثة للشاعر أحمد الزهراني لما تمثله دواوينه من موهبة متوهجة، وملكة شعرية واضحة، وخصائص أسلوبية متميزة، ولما أظهرت من قدرة جيدة على توظيف الرمز، ووعي بتقنيات القصيدة العربية الحديثة، أدت لتمكنه من القوة التأليفية والتخيلية في قصيدة التفعيلة، والقبض على اللحظة الشعرية وإثارة الدهشة، إضافة لتمكنه من الجمع بين الفكر والوجدان في معادلة خلاقة تجعل من القصيدة نتاج التأليف.
مشاركة :