مع تراجع أسعار العقارات في معظم دول المنطقة خلال العامين الأخيرين، يتساءل كثيرون عما إذا كان الشراء مجدياً أكثر أم الإيجار. ويبقى شراء المنزل هدفاً لكل أسرة، لأسباب منها ما هو نفسي ومنها ما هو مالي، وللوهلة الأولى الإيجار يبدو أسهل وأقل تعقيدا، ولكن بالنسبة لكثيرين يبقى الإيجار حالة مؤقتة وغير محبذة، ولديهم أسبابهم الوجيهة، فما تصرفه على الإيجار يذهب إلى غير رجعة، وهناك مقولة شائعة بأن كل ريال تنفقه لصاحب البيت لن تراه ثانية. كما أن المستأجر يخشى على استقراره، خصوصا حين يتقاعد وتتراجع مداخيله. فقد تجد نفسك بين ليلة وضحاها، وبعد أعوام من دفع مبالغ كبيرة من الأموال بشكل منتظم، من غير منزل. إضافة إلى ذلك أسعار الإيجارات هي رهينة للعرض والطلب، وبالتالي هي عرضة لقفزات كبيرة تجعل المستأجر غير قادر على البقاء في منزله. وهذه بعض الأسباب التي تجعل الشراء أكثر جاذبية، ومنها أنه يعيد إليك بعض ما دفعتَه، ويوفر استقرارا نفسيا وماليا لأسرتك، ويحميك من قفزات الإيجارات.
مشاركة :