منحت جائزة نوبل للكيمياء إلى الأميركية فرانسيس اتش. أرنولد ومواطنها جورج ب. سميث والبريطاني غريغوري ب. وينتر لأعمالهم حول التطور الموجه والأجسام المضادة والببتيدات التي سمحت «بتسخير مبادئ نظرية التطور» لأغراض علاجية وصناعية. ونالت أرنولد نصف الجائزة فيما منح نصفها الآخر إلى سميث (77 سنة) ووينتر(67 سنة). وتترافق الجائزة مع مكافأة مالية قدرها تسعة ملايين كرونة سويدية (1,01 مليون دولار). وأرنولد هي خامس امرأة تفوز بنوبل الكيمياء منذ استحداثها العام 1901. وقد نالت هذه الجائزة قبلها ماري كوري (1911) وإيرين جوليو-كوري (1935) ودوروثي كروفوت هودجكين (1964) وآدا يوناث (2009). التطور الموجه هو مجموعة من التقنيات التي تسمح بتحسين بروتين أو حمض نووي من خلال نسخ عملية التطور الطبيعية بشكل اصطناعي مع إعطائها الوجهة المبتغاة. وفتحت أعمال العلماء الثلاثة الباب أمام إنتاج مواد جديدة وأنواع جديدة من الوقود الحيوي أكثر مراعاة للبيئة وعلاجات ابتكارية على ما قالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم القيمة على هذه الجائزة. واستخدم العلماء الثلاثة مبادئ نظرية التطور بشأن التغيرات الجينية والانتقاء، لتطوير بروتينات تستخدم في مجموعة من المجالات. وقال غوران هانسون رئيس الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، للصحافيين إن أعمال العالمين «لها تأثير هائل في مجال الطب خصوصا، مع أدوية تقوم على الأجسام المضادة تترافق مع أعراض جانبية أقل وفاعلية أكبر».
مشاركة :