قال الدكتور ممدوح حسن رئيس الإدارة المركزية للتعاون الثنائي بقطاع مياه النيل بوزراة الموارد المائية والري، إن علاقة مصر بدول حوض النيل ليست حديثة عهدها بل تمتد منذ سنوات بعيدة ولكن تشهد تباطؤ بعض الأوقات.وأكد حسن في تصريحات له، على أنه منذ بداية عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح هناك اهتمام ونشاط ملحوظ للعلاقات المصرية مع دول حوض النيل، مشيرا إلى أن الرئيس قام بدفع هذه العلاقات إلى الأمام وإزالة كافة المعوقات فضلا عن زيادة الوعي الاستراتيجي لهذه العلاقات.وأشار رئيس الإدارة المركزية للتعاون الثنائي بقطاع مياه النيل بوزراة الري، أن مصر تتجه إلى التعاون الثنائي والإقليمي مع دول حوض النيل للأهمية الذي يشكلها هذا التعاون، مضيفا أن هناك تعاونا مباشرا وضروريا مع بعض الدول مثل السودان وجنوب السودان وأوغندا وأثيوبيا. وأوضح ممدوح حسن أن مصر تعد دولة مصب ونسبة كبيرة من مواردها المائية تأتي من الخارج، فضلا عن مليار متر مكعب من مياه أمطار و3 مليارات مياه جوفيه، مشيرا إلى أن الاحتياجات لمياه نهر النيل في تزايد مستمر سواء لأغراض الشرب أو الصناعة أو الزراعة، بجانب متطلبات التنمية، لافتا إلى أن الموارد المائية محدودة، فيجب الحفاظ عليها وأضاف أن إيراد حوض نهر النيل يعد محدودا مقارنة بأحواض أنهار أخرى، مثل نهر الكونغو والزيمبيزي في أفريقيا، لافتا إلى أن هناك فرصا لاستقطاب فواقد مائية في حوض بحر الجبل وحوض نهر السوباط وحوض نهر الغزال، من خلال مشروعات التنمية مع دول حوض النيل.وأكد على أن التعامل المباشر والتعاون مع دول حوض النيل لا يقتضي العائد المادي فقط وإنما هناك بعد وهدف استراتيجي آخر لهذا التعاون، لافتا إلى أن مصر لديها صلة تاريخية بدول حوض النيل خاصة وبأفريقيا عامة، هناك مسئولية التعاون وتشابك مصالح مصر مع دول حوض النيل، سواء في الملف المائي أو مجالات أخرى، سواء وزارة الصحة أو الزراعة أو الكهرباءوأشار إلى أن الزيادة السكانية وما يصاحبها من زيادة المتطلبات المائية تعد أكبر تحدي أمام وزارة الموارد المائية والري، مضيفا أن الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري حريص دائما على ذكر الخطة القومية المستقبلية للموارد المائية 2037، وتتضمن 4 محاور أو 4 تاء ، تشمل تنمية الموراد المائية ودعم العلاقات مع دول حوض النيل لزيادة إيراد نهر النيل، وترشيد استخدام الموارد المائية، وتنقية المياه ومعالجتها وضمان جودتها من خلال عملية معالجة مياه الصرف، بجانب تهيئة التشريعات والقوانين لتنظيم المخالفات والتعديات على المجاري المائية.وأضاف أن هناك اولويات للتتعاون الثنائي مع دول حوض النيل، أوغندا تعد دولة هامة تربطها علاقات متميزة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعد دولة هامة لمصر لكونها مستقرة سياسيا، ينبع منها أحد المنابع الرئيسية للهضبة الوسطى، هناك بعثة ري في أوغندا متواجدة من عام 1954، بجانب العلاقات الطيبة مع رئيس الوزراء الأثيوبي من خلال الالتقاء المباشر أو في المحافل الأفريقية.