قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، في مقابلة تلفزيونية، الخميس، إنه يتوقع تشكيل حكومة جديدة في غضون أسبوع إلى 10 أيام، وإن الوضع الاقتصادي في البلاد لم يعد يحتمل مزيداً من التأخير. ومنذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار/مايو، عطلت الخلافات السياسية تشكيل حكومة وحدة وطنية، مما أثار المخاوف في بلد يعاني من أحد أعلى معدلات الدين العام في العالم. كما أوضح الحريري أن "الوضع الاقتصادي في البلد لا يتحمل الخلافات اللبنانية الداخلية. يجب علينا كأحزاب لبنانية كلنا أن نشتغل لحماية لبنان، وكلنا نتعاون مع بعض لكي نصل إلى بر الأمان. أقول إن الاقتصاد بوضع صعب؟ نعم بوضع صعب جداً لذلك أنا أدق ناقوس الخطر". وأضاف: "يوجد حلول. أنا وفخامة الرئيس ناقشناها، وإن شاء الله خلال أسبوع إلى 10 أيام ستتشكل الحكومة". وتابع: "الكل يجب أن يضحي من أجل تأليف الحكومة"، رافضاً التعليقات بأن الضغوط الإقليمية والأجنبية قد أعاقت عملية التشكيل. وكان الحريري قد أعلن، الأربعاء، أنه "متفائل جداً" بشأن تشكيل حكومة جديدة. وذكر في تصريحات تلفزيونية عقب لقائه الرئيس ميشال عون: "اتفقنا على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة بسبب الوضع الاقتصادي، والأجواء إيجابية، وسيكون هناك لقاء ثان مع الرئيس عون قريباً". من جهته، أعلن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، الأربعاء، أنه يوجد "بصيص أمل" بشأن تشكيل الحكومة، وذلك وفقاً لنائب من حزب بري تحدث نيابة عنه عقب اللقاء. ونقلت قناة لبنانية تلفزيونية عن النائب علي بزي قوله إن بري "يرى أنه حصل نوع من التوازن في التنازلات بموضوع تشكيل الحكومة". والنقطة الشائكة الرئيسية في المفاوضات هي كيفية تلبية المطالب المتضاربة لعون المنتمي للطائفة المارونية وحزبه التيار الوطني الحر من ناحية ومنافسه الماروني سمير جعجع وحزبه القوات اللبنانية من ناحية أخرى. واستمرت آخر حكومة لبنانية في العمل لتصريف الأعمال منذ انتخابات أيار/مايو، لكن البلاد بحاجة لحكومة مستقرة تنفذ الإصلاحات المطلوبة لتحسين استدامة الدين اللبناني.
مشاركة :