وكالات – فازت الناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد، والطبيب الكونغولي دنيس موكويجي بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 اليوم الجمعة. ونادية مراد ناشطة حقوقية نجت من يد تنظيم «داعش» في العراق بينما موكويغي طبيب أمراض نساء يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية (مليون دولار) وستمنح في حفل في أوسلو يوم العاشر من ديسمبر المقبل. مراد من العبودية للسلام نادية مراد، صاحبة الوجه الشاحب والشعر البني الطويل، تعيش حياة هادئة في قريتها كوجو على أطراف قضاء سنجار معقل الأيزيديين في منطقة جبلية في شمال غرب العراق على الحدود مع سوريا. خطفت مراد من قريتها ثم نقلت إلى مدينة الموصل معقل تنظيم «داعش» حينها، وكانت بداية كابوس دام لأشهر بعدما تعرضت للتعذيب والاغتصاب الجماعي قبل أن يتم بيعها مرارا بهدف الاستعباد الجنسي. أرغمها التنظيم المتطرف أيضا على التخلي عن ديانتها الأيزيدية التي يعتبرها كفرا وعبادة للشيطان. وفي أحد خطاباتها أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، تحدثت ناديا عن زواجها من أحد خاطفيها الذي كان يضربها ويرغمها على التبرج وارتداء ملابس تبرز مفاتنها. بعيد ذلك، قررت الهرب وبمساعدة أسرة مسلمة من الموصل كانت تقيم عندها، حصلت ناديا على هوية سمحت لها بالانتقال إلى كردستان العراق. وبعد هربها، عاشت الشابة التي تقول إنها فقدت ستة من أشقائها ووالدتها في النزاع، في مخيم للاجئين في كردستان حيث اتصلت بمنظمة تساعد الأيزيديين اتاحت لها الالتحاق بشقيقتها في المانيا. وبعد وصولها إلى ألمانيا قررت مراد الدفاع عن الأيزيديين، وتدعو مرارا إلى تصنيف الاضطهاد الذي تعرض له الأيزيديون على أنه إبادة. قالت مراد أمام نواب أوروبيين بعد تسميتها سفيرة أممية لكرامة ضحايا الاتجار بالبشر، إن الجهاديين «أرادوا المساس بشرفنا، لكنهم فقدوا شرفهم».
مشاركة :