شهدت أجزاء من الريف الفرنسي نسبة عالية من الأطفال المولودين مبتوري الأيدي أو الذراعين، فيما وصفت بأنها "فضيحة صحية"، بعدما وردت تقارير بشأن هذه الحالات في الصحف الفرنسية.واستشهدت الصحف بعدد من المواليد المشوهين في مناطق وبلدات بعينها في الريف الفرنسي من بينها قرية دروييا بدائرة "أين" بشرق فرنسا حيث ولد سبعة أطفال بدون أذرع أو أيدي بين عامي 2009 و2014 وجميعهم داخل حيز 17 كيلومترا بالقرية.كما وقعت حالات مشابهة في بلدة موزاي بمنطقة لوار-أتلانتيك بغرب فرنسا وفقا لموقع "لوكال" الإخباري.. وفي عام 2015 صنفت بلدة جيدل بمقاطعة بريتاني على أنها منطقة جديدة تبعث على القلق بشأن المواليد مبتورة الأطراف.وأظهرت إحصاءات بأن 150 طفلا يولدون كل عام في فرنسا بنفس هذه العيوب الخلقية.واعترفت هيئة الصحة العامة في فرنسا للمرة الأولى أمس بأن الوضع في لوار –أتلانتيك وبريتاني يعكس رقما مفرطا في هذه النوعية من الحالات.وبعد التحقيقات والتحدث لأمهات وأطباء، استبعد المسؤولون عنصر الجينات وأيضا المخدرات وتناول الكحوليات باعتبارها حالات محتملة للأذرع المبتورة.ولا يزال المجتمع الطبي منقسما بشأن الأسباب وراء تلك الحالات المشوهة من المواليد، فيما أرجع بعض الأطباء الوضع إلى الصناعة الزراعية ما يعني الاستخدام المفرط في المبيدات الحشرية.
مشاركة :