بريدة - إبراهيم الجريس اختلطت مشاعر الفرح الممزوجة بالحزن على ملامح لاعبي الفريق الأول لكرة القدم والجهازين الفني والإداري، خلال أولى حصص التدريب عصر أمس، بعد راحة عاشوها طيلة 13 يومًا مضت، بسبب فترة توقف المنافسات الرياضية المحلية لمشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس أمم آسيا المقررة في أستراليا بدءًا من الجمعة المقبل. وقبـــل الانطلاقة باركوا بفرح لزميلهم الســابق فيصــــل درويش انتقاله المعلن مساء الأربعاء الماضي إلى الهلال بعد صفقة تفاهم بين الإدارتين بلغت قيمتها الإجمالية 16 مليون ريال، لكنهم ودعوه بحزن بالغ بعد نهاية المران، حيث كرّمه الرئيس عبد اللطيف الخضير بدرع تذكاري، قبل أن يقطع معه وبقية اللاعبين “تورتة” اليوم الأخير. وشــهد التدريب الرائدي أمــس على ملعب النادي وسط بريــدة حضـــورًا جماهيريًا على غير العادة، حيث حرصت أعداد كبيرة على التقاط الصور مع اللاعب الهلالي الجديد، فيما قدم له مشجعًا قميصًا تذكاريًا باللون الأحمر طرّز على ظهره الرقم (4) إشارة إلى السنوات التي قضاها في النادي منذ قدومه إليه صيف العام 2010 فيما كتبت عبارة: “شكرًا 4 سنوات جميلة”. واحتفى عدد من لاعبي الرائد في سكنهم الخاص بزميلهم السابق، وأقاموا له وجبة عشاء بمناسبة عقده الجديد، لم تشهد حضورًا رسميًا من جانب الإدارة، حيث اقتصر التواجد على اللاعبين وعدد من إداريي الفريق. ومع الساعات الأخيرة من مساء أمس، حزم درويش حقائبه ليغادر سكنه الخاص في بريدة متجهًا إلى العاصمة الرياض، حيث يتوجّب عليه المشاركة في أولى تدريبات فريقه الجديد، الهلال، غدًا في ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بنادي الهلال بعد فترة راحة للاعبين استمرت 13 يومًا. ونال الرائد 4 ملايين مقابل التوقيع على وثيقة التنازل عن لاعبه لمصلحة الهلال، على أن تتلقى خزينة نصف ذلك المبلغ نهاية فبراير القادم، بينما سيتقاضى اللاعب درويش مليوني ريال سنويًا، وفقًا لبنود عقد يمتد خمسة أعوام، حيث سيتسلم شهريًا مرتبًا يلامس الـ167 ألف ريال سعودي (نحو 44.534 ألف دولار). وتعهّد الهلاليون بمنح إدارة الرائد الأفضلية في ضم أي لاعب لا يحتاجه الفريــق، وبنظــام الإعارة خلال فترة تســـجيل اللاعبـين الشـــتوية، والمقـرر فتحها السبت المقبل أمام 30 ناديًا سعوديًا، حيث سيكون للرئيس الخضير الأولوية أمام بقية الأندية. وفي الأيام الماضية أظهر الرائديون رغبة كبيرة في الاستفادة من خدمات واحدًا من ثنائي الوسط الهلالي حمد الحمد وعبد العزيز الدوسري، إلى جانب المدافع يحيى المسلم، لتحوّل إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد هذه المطالب إلى الجهاز الفني بقيادة المدرب لورينت ريجيكامب (روماني) والذي بحسب مصادر “الرياضية” لم يظهر ممانعة في الاستغناء عن المدافع يحيى المسلم نظرًا لفشله طيلة الأشهر الماضية في فرض اسمه ضمن 18 لاعبًا خاضوا اللقاءات الرسمية، لكنه طلب مزيدًا من الوقت لإصدار قراره النهائي بشأن الثنائي حمد الحمد وعبدالعزيز الدوسري.
مشاركة :