مؤتمر الاسكندرية: لا يمكن لأي دولة عربية أن تواجه الفكر المتطرف منفردة

  • 1/5/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يختتم في الاسكندرية، اليوم، مؤتمر «نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف» بإصدار توصياته. وتحدثت جلسات، الأمس، عن أسباب وجذور التطرف، والعمل على إيجاد استراتيجية عربية شاملة ومتكاملة لا تعتمد فقط على الأمن لمجابهته، والدعوة لإحياء منظومة فكرية وتعليمية وثقافية تتسم بالقدرة على التنوير والتفاعل مع العصر ومجابهة الأفكار الظلامية والتطرف بكل أشكاله وألوانه. وقالت الباحثة آمال المعلمي عضوة وفد المملكة المشارك في فعاليات المؤتمر ومستشارة التدريب بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار، في كلمتها: «من الجميل أن نعي جميعا أنه لا يمكن لأي دولة عربية أن تواجه الفكر المتطرف منفردة كما هو واضح من العنوان، وأن نتعرف كيف انتقل هذا الفكر من دولة لأخرى، وأننا جميعا ضحايا لهذا الفكر المتشدد الذي اتخذ أبعادا أكثر عنفا وتطرفا في السنوات الأخيرة بشكل يفوق حدود التصور الإنساني». ووجهت، باسم كل امرأة عربية وكل طفل عربي، بما أنهما الأكثر تضررا من هذا الإرهاب، رسالتين، الأولى أن هناك أكثر من 400 مليار دولار تصرف سنويا لمكافحة الإرهاب، وهي تأمل أن يوضع في استراتيجيتنا القادمة لمواجهة التطرف ميزانية مماثلة لبناء الفكر والقيم العربية في نفوس الأطفال والطلاب وتنمية المعرفة وجودتها والأنشطة الثقافية والمراكز الفنية والجمالية. فيما تطرق المفكر الجزائري عز الدين ميهوبي إلى التجربة الجزائرية في مكافحة التطرف والإرهاب، مؤكدا أن تجربة الجزائر في التعامل مع التطرف والإرهاب والانفلات الفكري بكل تشعباته، لم تثمن بصورة كافية، معتبرا أن مساهمة علماء الشريعة والنفس والاجتماع محمودة في هذا المجال.

مشاركة :