حث مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، أوجه التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ووزارة الصحة ممثلة في مستشفيات الأمل، للحد من انتشار وتعاطي المخدرات. وثمن المحرج على هامش استقباله مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني، ومستشاري أمانة اللجنة وقياداتها الإدارية، الجهود التي تبذلها المديرية العامة لمكافحة المخدرات لرد كيد الأشرار والعابثين الذين يسعون بشتى السبل للنيل من عقول أبنائنا وتفكيك وحدتهم وإيقاعهم في ترويج المخدرات والتغرير بهم إلى مواقع الفتن والإرهاب، مثمنا الدور الخدمي الذي يقدمه مستشفى الأمل بالدمام والذي يعد نموذجا في البرامج العلاجية والتأهيلية للشباب المتعافين، وقال: «لا أحبذ كلمة (متعافي) وإن سمحوا لي أسميتهم الشباب المتحدين لعزيمتهم وإرادتهم ومخالفتهم هوى النفس والشيطان وأصدقاء السوء، ولكل من أخطأ بحق نفسه ووطنه من خلال تعاطيه للمخدرات أو تبني أفكار منحرفة»، مستشهدا بالحديث القدسي (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)، ووجه حديثه لبعض الحاضرين من المتعافين من الإدمان: «نحن نعمل تحت ظل قيادة رشيدة رحيمة تعفو وتصافح كل من مد يده معترفا بخطئه الذي تكفره التوبة وصدق النية، واحمدوا الله أن من عليكم وعافاكم من هذه الآفة واعقدوا العزم وسيروا على منهج التحدي والإصرار، وعاهدوا الله بالمضي قدما في طريق الاستقامة والخير وتجنبوا كل الطرق المؤدية إلى العودة ولطريق الضلالة من خلال رفقاء السوء، وتذكير بعضكم بالبر والتقوى والاستقامة فالوطن بحاجتكم وأنتم رجاله وسواعده وجزء من كبد الوطن ودورنا حمايتكم، أسأل الله لكم الثبات والرفعة والتوفيق، وأسأل الله أن يحفظ أمننا ووحدتنا من كل مكروه والعون والتوفيق لتحقيق تطلعات ولاة الأمر بما يرضيه سبحانه عز وجل، من خلال تطوير الأمن ومنع الجريمة وخدمة المواطنين في هذا المجال الحساس والهام والذي يلامس احتياجاتنا اليومية في جميع مناحي الحياة، فلا حياة بدون أمن واستقرار»، مؤكدا أن جهاز الأمن العام بكافة قطاعاته وفروعه المتعددة هو جهاز لخدمة الوطن أمنيا ووقائيا وخدمة الجميع للحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي ومكمل للجهود التي تقدمها الجهات الأخرى. من جانبه، استعرض أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، خطط وبرامج اللجنة المدعومة بتوجيهات وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي تصب في صالح المجتمع بكافة شرائحه لوقايتهم من هذه الآفة، مشيرا إلى أن الأمن العام شريك مع أمانة اللجنة والقطاعات الأخرى في مواجهة ظاهرة المخدرات التي تخصص لها برامج تدريبية ووقائية يتم تنفيذها بالتعاون مع قطاع الأمن العام بمختلف فروعه بجميع مناطق المملكة لتثقيف أبناء الوطن وتحصينهم من الوقوع في براثن آفة المخدرات والانحرافات الفكرية. فيما بين مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني، أن الشراكة مع الأجهزة الأمنية مهمة ولولاها لم يحقق المجمع هذه النجاحات، مرجعا ذلك للتنسيق والمتابعة مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات وأمانة اللجنة. من جهة ثانية، حذر مدير إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض اللواء سعود بن راشد العصيمي، الطلاب في كافة المراحل الدراسية من الانسياق وراء ما يروجه ضعاف النفوس عن حبوب الكبتاجون المخدرة، تحت ذرائع وأكاذيب مختلفة بأنها تساعد على الاستذكار والتحصيل العلمي الجيد وتبعث النشاط والتركيز، وماهي في الحقيقة إلا عكس ذلك تماما وكذبة كبرى وترويج رخيص من المتربصين الذي يجدون في الاختبارات فرصة لاختراق الشباب وأغتيال آمالهم وأحلامهم لنشر وبائهم، مجردين من الضمير الحي والقيم الإنسانية، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن هذه الحبوب المخدرة لها أثر كبير جدا في إنهاك الطالب جسديا وعقليا، وسبب رئيسي في الاضطرابات الفكرية والذهنية والتي تنعكس سلبا على مستواهم العلمي والتحصيلي، ومن ثم يقعوا ضحية للإدمان وفي معظم الحالات تؤدي إلى الجنون بحيث يصبح متعاطيها لا يستفاد منه نهائيا، ومروجوها لا يرغبون من ذلك إلا الربح المادي والكيد لشباب الوطن وإفساد عقولهم وهدم طاقاتهم ومن ثم إلحاق الضرر بهم وبالمجتمع بأسره، وتابع: «لابد من تضافر جهود الجميع، فجهود رجال المكافحة وحدها لا تكفي إذا لابد أن يتحد الجميع من كافة مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات التربوية ورجال الدين، ويسخروا كل إمكانياتهم وقدراتهم في سبيل مواجهة مهربي ومروجي المخدرات خلال هذه الأيام والذين يتربصون بأبنائنا الطلاب لإفساد عقولهم وتدمير قدراتهم، حيث لا يخفى على أحد حجم الهجمة الشرسة التي يواجهها مجتمعنا في حربه مع المخدرات بأنواعها، وحرصا منا على أداء الواجب وانطلاقا من المسؤولية الملقاة على عواتقنا وتشرفنا بتحملها نمد أيدينا للشباب ونفتح لهم كل وسائل التواصل المتاحة فلا يوجد أي حواجز ولا أي موانع وكلنا يد واحدة، ونتعاون بسرية تامة لهدف واحد ألا وهو حماية المجتمع وأبنائه، وعلى الأسرة مراقبة سلوك الأبناء والتغيرات التي قد تطرأ على تصرفاتهم، مع توفير وتهيئة الأجواء المناسبة لهم للاستذكار بعيدا عن الضغوطات النفسية وشحنهم بدون قصد مما يؤدي إلى تردي حالتهم النفسية وعدم مقدرتهم على التركيز في التحصيل العلمي
مشاركة :