واجهت إدارة نادي أم صلال انتقادات كبيرة في إبرامها التعاقد مع الفرنسي لوران بانيد في بداية الموسم، والبعض اعتبر أن هذا الرجل لن يكون بمقدوره السير بسفينة صقور برزان إلى محطة الكبار، ولكن مع مضي الأسبوع السابع رد بانيد على المشكّكين، وقاد الصقور إلى أفضل بداية لهم منذ سنوات، وحصد معهم 13 نقطة، كانت كافية ليكون الفريق بين الكبار، ولا يفصله سوى 3 نقاط عن القمة. بانيد توج أمس بجائزة مدرب الشهر، بعد أن تمكن من قيادة البرتقالي إلى 3 انتصارات متوالية، وهو يطمح إلى أن يكرر سيناريو 2008، الذي كان شاهداً على فوز الصقور بلقبهم الوحيد على حساب الغرافة في نهائي أغلى الكؤوس. « العرب » حاورت المدرب الفرنسي لوران بانيد عن تصوراته لمرحلته الراهنة مع أم صلال، وكيف يجد فرصة فريقه في المنافسة أو دخول المربع، وإجاباته كانت دبلوماسية إلى حد كبير، في محاولة منه لعدم إطلاق الوعود، والرد –برأيه- يكون في المستطيل الأخضر. كيف ترى شعورك وفريقك بين الفرق المنافسة مع مضي 7 جولات على البداية؟ ¶ حققنا العديد من النقاط المهمة في مشوارنا حتى الآن، وقمنا بعمل جيد إلى حد ما، ونتبع استراتيجية خطوة بخطوة في مشوارنا هذا الموسم، وأعتقد أن فريقنا يتحسن مستواه بصورة تصاعدية منذ بداية الموسم، وعلينا أن نستمر في هذا المسار، كي نقدم الأفضل مع مرور الوقت، وهي مسألة يجب أن يعيها الجميع في الفريق، لمواصلة المحافظة على مكتسبات المرحلة الماضية. تخوض تجربتك الثانية مع أم صلال، بعد أن تمكنت من قيادة الفريق إلى لقبه الوحيد في 2008 بالحصول على كأس الأمير، فهل تعتقد أنك قادر على إعادة ذلك السيناريو؟ ¶ كانت قصة رائعة في 2008، وعودتي جاءت بعد العلاقة الكبيرة التي تربطني بنادي أم صلال، وهو النادي المفضل لديّ في قطر والخليج، وتربطني به علاقة خاصة، ومن المهم بالنسبة لي أن نكرر السيناريو السابق، ونعمل بجهود مضاعفة في المباريات المقبلة، ونتمكن من تحقيق النتائج المرجوة. وكيف تجد طبيعة المنافسة في دوري الموسم الحالي؟ ¶ هناك فرق كبيرة في دائرة المنافسة، والحديث هنا عن السد والدحيل، وأنا أرى أنه لا يزال هناك متسع من الوقت والمباريات، ونحن بالمقابل لسنا بالفريق السهل، وأمامنا عدة مباريات يجب أن نحصد فيها النقاط، والحديث عن المنافسة موضوع مبكر، وربما بعد شهرين من الآن تتضح الرؤية عن طبيعة المنافسة، والآن لا يمكن التطرق إلى الفرق التي ستبقى في المنافسة، لكن أعتقد أن الدوري صعب على كل الفرق. تعرضتم لبعض الظروف في بداية الدوري، بإصابة المحترف النيجيري كريستيان أوساجونا، وتم استبداله بعدها بالفرنسي أرنولد، فهل شكّل ذلك مشكلة للفريق؟ ¶ أحياناً يتعرض بعض اللاعبين لإصابات مفاجئة، أو ربما تكون هناك إشكاليات خاصة في بعض المحترفين، وهذا هو حال كرة القدم، وأي فريق معرض لذلك، وأنا أعتقد أن اللاعب الفرنسي أرنولد سيحقق إضافة جيدة للفريق على الصعيد التكتيكي، وهو لاعب يملك خبرة كبيرة، وأنا واثق من أنه سيساعد الفريق. ولقاء الدحيل، ماذا تقول عنه؟ ¶ المباراة مهمة لنا، ونقوم بالتحضير لها بصورة مناسبة، وصعوبة المباراة لا أحد يختلف عليها، وعلينا أن نحسب حساباً لكل الظروف التي ستواجهنا، ونأمل أن نخرج بنتيجة ترضينا. ما طموحات أم صلال هذا الموسم؟ وما هدفكم؟ ¶ طموحاتنا أن نقدم الأفضل، ونحن نعمل في كل يوم على أن نظهر وجهنا الحقيقي، ونستطيع أن نفعل ذلك، ونقوم بالتحضير بالصورة القوية، وهو ما تجسد في المباريات الخمس الأخيرة، التي منحت الفريق ثقة كبيرة وعزيمة هائلة، وساعدتنا النتائج التي حققناها من الناحية المعنوية وتحسن موقفنا، ولكن هذا لا يعني أن نتوقف عن العمل، وعلينا أن نتحدث بموضوعية إن البقاء في المنافسة ليس بالأمر السهل، وصعوبة المنافسة تفرض نفسها، خاصة في ظل وجود العديد من الفرق القوية في القمة، ومنافسة عدة فرق على دخول المربع كالريان والغرافة والسيلية. وكيف ترى المطالبة بتواجد أم صلال بين الأربعة الكبار هذا الموسم؟ ¶ لسنا وحدنا في الدوري، ونواجه منافسة عنيدة من عدة فرق، خاصة السيلية والغرافة، والأهم أن نستمر بسياسة الخطوة بخطوة، ولا يمكننا أن نطلق الوعود، وما علينا القيام به أن نقدم الأفضل، وإذا استطعنا فسنفعل بلا شك، وحالياً ما يهمنا أن نكون في أفضل حالاتنا في كل مباراة نخوضها. ومن ترشح للظفر ببطولة الدوري؟ ¶ أعتقد أن فريق السد هو الأقرب، وهو فريق كبير في هذا الموسم، والدحيل كذلك، ولكن أنا أجد أن المنافسة محصورة بينهما، وهما أفضل الفرق في الدوري حالياً، وقد نرى تغييرات في خارطة المنافسة، وسننتظر ما تخفيه المرحلة المقبلة. وهل أنتم قادرون على حصد بطولة هذا الموسم؟ وهل يمكن القول إن ذلك مستحيل؟ ¶ ليس بالأمر السهل أن نحصد بطولة، ونحن ننظر إلى أن نقدم أداء مقبولاً في الدوري، والفوز ببطولة الدوري يتطلب قدرات كبيرة، وعمل على كل الأصعدة، وربما في مباراة واحدة يحدث التغيير، فيما في كأس الأمير الوضع مختلف، والبطولة تُلعب على بعض الجزئيات، ولا تعرف ما سيحدث في أية مباراة تخوضها، بخلاف الدوري الذي يحتاج إلى نوعية خاصة من اللاعبين، ونقوم بتطوير قدرات الفريق، وتحسين الأداء باستمرار، كي نترك بصمة في الدوري. وهل تعتقد أن السد قادر على التتويج في دوري الأبطال؟ ¶ من المهم أن يفوز السد بدوري الأبطال، وأمامه تحدٍ كبير في لقاء بيرسبوليس، وأتمنى أن يتمكن السد من تجاوز هذه العقبة، ويحقق بطولة قارية مهمة للكرة القطرية. وكيف ترى تواجد العديد من المدربين الفرنسيين في قطر؟ ¶ الكرة الفرنسية حافظت على رونقها، والمدرسة التدريبية في فرنسا ولادة، ولديها القدرة على إنجاب العديد من المدربين، وفي الدوري القطري هناك تاريخ كبير للمدرسة الفرنسية، وتناوب عدة مدربين على قيادة الفرق، كما هو الحال لمدارس تدريبية أخرى، وأعتقد أن الفوز بكأس العالم لم يأتِ من فراغ، بل هي استراتيجية عمل طويلة الأمد، خلقت العديد من اللاعبين الكبار، والعديد من اللاعبين الفرنسيين يخوضون تجارب كبيرة في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، وقد حصدت الكرة الفرنسية ثمارها في المونديال الأخير. وماذا تقول عن فوز مبابي بجائزة أفضل لاعب واعد في العالم؟ ¶ بالتأكيد مبابي لاعب ذو مواصفات رائعة، ونجم قادم بقوة، وكان لاعباً حاسماً في فوز فرنسا بكأس العالم، وقدم نموذجاً رائعاً للاعب الفرنسي. وهل ترى أنه من الأفضل أن ينتقل مبابي إلى فريق آخر؟ ¶ مبابي يلعب في نادٍ كبير بحجم باريس سان جيرمان، وأنا أرى أن مبابي سيكون نجماً كبيراً في المستقبل، على غرار ميسي ورونالدو.;