منذ أن كان عمرها 5 سنوات عرفت أن البحر سيكون قدرها، تعلمت السباحة وأتقنتها، وبتوفيق من الله وبعزيمة وإصرار وكفاح وجهد تحقق الحلم رغم صغر سنها وسجلت الفرعونية المصرية الصغيرة "ريم أشرف"، رقما قياسيا جديدا في أطول غطسة في التاريخ، وحطمت الرقم القياسي العالمي باسم الفتاة الاسترالية (كريستسن كويل ٣٨ سنة) وهو ٥١ ساعة ٢٥ دقيقة.أنظار العالم والاتحادين العالمي والمصري للغطس اتجهت اليوم الجمعة في مدينة شرم الشيخ وبالتحديد منطقة سقالة مارينا (الوطنية) لمتابعة الحدث العالمي للبطلة والغطاسة الصغيرة ريم أشرف فوزي، 14 عامًا، والمقيمة حاليا بشرم الشيخ، وهي طالبة في إحدى المدارس الخاصة، والتي غطست الأربعاء الماضي، في تمام الساعة التاسعة صباحًا، على عمق 6 أمتار ونصف المتر، وخرجت مساء اليوم الجمعة، لتحطم الرقم القياسي في تنفيذ أطول غطسة في العالم بمدة تصل إلى 55 ساعة، وذلك للمساهمة في دعم وتنشيط السياحة المصرية.وما أن دقت الساعة الواحدة ظهر اليوم إلا وتعالت صيحات وهتافات المتابعين للحدث والذين احتشدوا في سقالة مارينا (الوطنية) بشرم الشيخ فرحا بتحقيق الحلم وكسر الرقم القياسي وتحت الماء احتفلت البطلة ريم مع فريق عملها رافعين علم مصر وواصلت ريم غوصها تحت الماء لتسجل البطلة ريم 55 ساعة تحت الماء لتضيف رقما قياسيا جديدا لها.وأعربت "رباب رشدي" أم البطلة الصغيرة لـ""البوابة نيوز " عن بالغ سعادتها وفخرها واعتزازها بابنتها، مؤكدة أن ما فعلته ابنتها هو إنجاز بكل المقاييس.وأضافت أن ريم متعددة المهارات فهي لاعبة كاراتيه أيضا بالنادي الأهلي، وحصلت على بطولة القاهرة عدة مرات، فضلا عن أنها لاعبة اسكواش وتهوى الرسم وتحفظ القرآن الكريم، ووالدها هو من حببها في الغطس، كما أنها حصلت على جميع الدورات والكورسات التي أهلتها لتنفيذ الغطسة.من جانب آخر، انتقد والد البطلة ريم، العميد أشرف فوزي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، عدم مصداقية مسئولي موسوعة جينيس العالمية، مشيرا إلى أنه دفع الرسوم الخاصة لتقديم الطلب والتسجيل وقيمتها 800 دولار، وتم الرد بالموافقة، وفوجئ في اليوم الثاني بعد غطس ابنتها تحت الماء على الأكونت الخاص بريم أنه تم حذف الموافقة واستبدالها بالرفض معللين بأنها دون السن مع أنه في البداية تم شرح جميع الظروف وكان الكلام واضحًا.ووجه والد ريم نداء لنقابة المحامين ولكل محام مصري، برفع قضية ضد مسئولي موسوعة جينيس العالمية لأخذ حق ابنتها، مؤكدا أنه مستمر إلى آخر لحظة حتى يعود الحق لابنتها والاعتراف بما حققته من إنجاز تاريخي وتسجيل أطول غطسة في التاريخ.