الأمير محمد: قادرون على حماية مصالحنا ولن ندفع شيئا مقابل أمننا

  • 10/6/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إنه حذر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز من أنه لا يمكنه أن يبقى في السلطة "لأسبوعين" من دون دعم الجيش الأميركي وطالبه بأن يدفع التكاليف. وقال الأمير محمد في مقابلة مع وكالة بلومبرغ نشرت اليوم الجمعة "نعتقد أن كل الأسلحة التي نحصل عليها من الولايات المتحدة يتم دفع ثمنها، ليست أسلحة بالمجان. ومن ثم فمنذ أن بدأت العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، اشترينا كل شيء بالمال". وتابع "السعودية كانت موجودة قبل الولايات المتحدة الأميركية، إنها موجودة منذ عام 1744، أعتقد قبل أكثر من 30 عاما من وجود الولايات المتحدة". وذكّر ولي العهد السعودي بأن الإدارة الأميركية السابقة (إدارة أوباما) عملت ضد الأجندة السعودية طيلة ثماني سنوات ومع ذلك فإن المملكة كانت قادرة على حماية أمنها ومصالحها. وقال "في تقديري، وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك أن الرئيس باراك أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت ثماني أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية وإنما في الشرق الأوسط وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، فإننا كنا قادرين على حماية مصالحنا. وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا وفشلت الولايات المتحدة في ظل قيادة أوباما، على سبيل المثال في مصر". وقال الأمير محمد موضحا "لذلك فإن السعودية تحتاج إلى ما يقارب ألفي عام لكي ربما تواجه بعض المخاطر. لذلك أعتقد أن ذلك غير دقيق" في إشارة إلى خطاب ترامب الذي قال فيه إن الحكم في السعودية لن يصمد لأسبوعين من دون حماية أميركا. وفي المقابل أشاد ولي العهد السعودي بعلاقته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا "أحب العمل معه، تعرفون يجب أن تتقبلوا أن أي صديق سيقول أمورا جيدة وأخرى سيئة"، في رد على تصريحات ترامب خلال تجمع حاشد في مسيسبي يوم الثلاثاء. ورغم لهجة ترامب الحادة، فقد أقامت إدارته علاقة وثيقة مع السعودية التي تعتبرها حصنا في مواجهة طموح إيران بالمنطقة. وجعل ترامب السعودية محطته الأولى في أول جولة خارجية له بعد توليه الرئاسة العام الماضي. والسعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم والزعيمة الفعلية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي انتقدها ترامب بسبب أسعار النفط المرتفعة. ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ اليوم الجمعة عن ولي العهد السعودي إصراره على المضي قدما في خطة بيع 5 بالمئة من أسهم أرامكو العملاق النفطي الحكومي، واعدا بطرح عام أولي بحلول العام 2021 ومتمسكا برأيه الطموح بأن قيمة الشركة المملوكة للدولة تبلغ تريليوني دولار أو أكثر. ومتحدثا عن توقيت الطرح العام الأولي في مقابلة مع بلومبرغ في العاصمة السعودية الرياض، قال الأمير محمد بن سلمان "أعتقد أنه أواخر 2020 أو مطلع 2021"، مضيفا "المستثمر هو الذي سيقرر السعر... أعتقد أنه سيكون فوق تريليوني دولار لأنه سيكون ضخما". وعلى مدار العامين الماضيين اتخذت السعودية استعدادات لطرح ما يصل إلى خمسة بالمئة من شركتها الوطنية للنفط في سوق الأسهم. وتحدث مسؤولون عن الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية مع بورصات دولية وبنوك عالمية ومع الولايات المتحدة. والإدراج المزمع لأكبر منتج للنفط في العالم كان حجز الزاوية في الإصلاحات الاقتصادية التي وعدت بها المملكة. وعند الرقم المستهدف البالغ 100 مليار دولار، سيكون الطرح العام الأولي هو الأكبر على الإطلاق. والطرح العام الأولي من أفكار ولي العهد السعودي (32 عاما) وريث العرش في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. وبعد أشهر من التعثر سُحب الشقان الدولي والمحلي للطرح العام الأولي مع تدخل الملك سلمان والد الأمير محمد لتعليقه، حسب ما قالت مصادر لها صلات بدوائر الحكومة في أواخر أغسطس/آب. وفي المقابلة مع بلومبرغ، قال الأمير محمد إن الحكومة السعودية ستحتفظ بأسهم أرامكو بعد الطرح العام الأولي ولن تحولها إلى صندوق الثروة السيادية للبلاد كما كان مخطط أصلا. وقال التقرير إن صندوق الاستثمارات العامة سيحصل 70 مليار من بيع حصته في عملاق البتروكيماويات السعودي سابك بالإضافة إلى المئة مليار دولار التي تأمل البلاد بجمعها من الطرح العام الأولي لأرامكو. وأضاف التقرير أن الأمير محمد قدم جدولا زمنيا مفصلا لخطته بشأن أرامكو قائلا إنه بعد أن يكتمل الاتفاق مع سابك في 2019، فإن الشركة ستحتاج إلى عام مالي كامل قبل أن تتمكن من المضي قدما لبيع الأسهم إلى الجمهور.

مشاركة :