بيروت - قال زعيم أحد الاحزاب المسيحية الرئيسية في لبنان الجمعة إنه لا يريد خلق "تفاؤل مفتعل" بشأن انفراجة في المحادثات لتشكيل حكومة جديدة بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية قريبا. وأبدى وزير الخارجية وزعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل في مؤتمر صحفي تمسكه بمطالب حزبه الحالية بالحصول على حقائب في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة. وكان الحريري قد قال الخميس إن الحكومة الجديدة ستتشكل خلال أسبوع أو عشرة أيام لأن اقتصاد البلاد لا يمكنه تحمل المزيد من التأخير. واعلن الحريري أن الحكومة "ستكون حكومة وفاق وطني تضم معظم الأطراف السياسية الاساسية، وترضي اللبنانيين". وقال "علينا جميعا أن نضحي لتسهيل تشكيل الحكومة وعلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يضحي أيضا وهو يريد أن تتشكل الحكومة وأن يعرف كل طرف أن الطرف الاخر ضحى لمصلحة تأليفها (تشكيلها)". وحذر بأنه "إذا أراد أي طرف المشاركة على أساس التصادم مع الآخرين فإنه لن يقبل بذلك إطلاقا لأن مثل هذا الأمر لا يصبّ في مصلحة البلد". وأعلن أنه "بعد انتخاب الرئيس عون بدأت عجلة الاستقرار، إن كان بالعمل الحكومي، وقد أنجزنا موازنات وقانون انتخاب وذهبنا إلى باريس وروما وعقدنا مؤتمرات عدة لننقذ لبنان أو لننتشله من الركام الذي غطاه. واليوم علينا بنفس الروح ان نطلق عجلة لتشكيل الحكومة". وخلال الشهور الخمسة التي تلت إجراء الانتخابات، عبر الحريري مرارا عن تفاؤله إزاء حدوث انفراجة قريبة. وتتنافس الاحزاب في نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان على الوزارات فيما حث المانحون الاجانب على تجنب أي تأخير وحذر الساسة اللبنانيون من حدوث أزمة اقتصادية. ونتج عن مؤتمر للمانحين الدوليين عقد في باريس في أبريل نيسان الماضي تعهدات بمليات الدولارات المشروطة بالإصلاحات التي يتعين على الحكومة الجديدة القيام بها. واستمرت آخر حكومة لبنانية في العمل لتصريف الأعمال منذ انتخابات مايو أيار التي أنتجت برلمانا يميل لصالح جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران. مقالات ذات صلة
مشاركة :