أربيل (العراق) - قالت مفوضية الانتخابات الكردية الخميس إن الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم متقدم في الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق شبه المستقل بعد إحصاء 85 بالمئة من الأصوات. وصوت أكراد العراق الأحد في انتخابات برلمانية بعد عام من محاولة فاشلة للاستقلال في اقتراع قد يخل بالتوازن الهش في السلطة بالإقليم. وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في مؤتمر صحفي إن الحزب الديمقراطي الكردستاني متقدم بحصوله على 595592 صوتا بعد إحصاء 85 بالمئة من الأصوات. وجاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، منافسه الرئيسي وشريكه الأصغر في الائتلاف الحاكم، في المركز الثاني بحصوله على 287575 صوتا. وأشارت المفوضية إلى أنها تلقت 1045 شكوى وتحقق فيها مما دفعها إلى عدم إعلان النتائج النهائية. مسعود بارزاني هل يستمر الوضع على حاله في أربيل وقال حزب الاتحاد الوطني الأحد إنه قد لا يعترف بنتائج الانتخابات بسبب ما وصفها بانتهاكات شابت عملية التصويت لكن الحزب تراجع عن ذلك الموقف لاحقا فيما يبدو مما أضفى غموضا على العملية الانتخابية. وقال مراقبون للانتخابات أيضا أن العملية شابتها مخالفات. وفي ظل معارضة ضعيفة، فمن المتوقع أن يستمر الحزبان الرئيسيان في اقتسام السلطة القائم منذ نحو ثلاثة عقود لكن النتائج الأولية تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني سيكون هو المهيمن على المشهد السياسي الكردي في العراق. وأنهى الحزبان، اللذان خاضا حربا أهلية في التسعينيات لكنهما تقاسما السلطة في الإقليم بعد ذلك، معركة سياسية مريرة في بغداد تنافسا فيها على مرشح رئاسة العراق وهي معركة خرج منها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني منتصرا بانتخاب مرشحه برهم صالح رئيسا للبلاد. وجاءت حركة التغيير الكردية (كوران) وهي أكبر حزب كردي معارض في المركز الثالث بفارق كبير بحصولها على 164336 صوتا. ويتألف برلمان كردستان العراق من 111 مقعدا منها 11 مقعدا مخصصة للأقليات.