العراق: مقرات الأحزاب الموالية لإيران مزروعة بـأجـهزة تسـجـيـل يشـرف عـلـيها قاسم سليماني

  • 10/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - خاص لـ(أخبار الخليج) كشف قيادي في منظمة بدر التي يرأسها هادي العامري ان مقرات المنظمة ومقار أحزاب ومليشيات مرتبطة بإيران مزروعة بأجهزة تسجيل يشرف عليها قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وبيّن المصدر لـ(أخبار الخليج) ان بعض القيادات الحزبية تتذمر من تبعيتها لإيران، ومن الضغوط التي يمارسها قاسم سليماني، لكنها تتحفظ من انتقاد إيران في المقار الحزبية لكنها تنتقد بقسوة في المجالس الخاصة تدخلات إيران السافرة في الشأن العراقي. وقال المصدر انه خلال الاستعداد للانتخابات الماضية عقدت منظمة بدر اجتماعا لمناقشة تسويق مرشحي المنظمة للرأي العام فأبدى احد الحاضرين ملاحظة فحواها ان هناك حواجز بين الناخب العراقي وبين السياسيين المرتبطين بإيران، مؤكدا أن علينا، إذا أردنا ان نحقق نجاحا في المنافسة الانتخابية، أن نفك ارتباطاتنا بإيران ونوجه النقد إلى سياساتها. وأوضح المصدر ان قياديا كبيرا في منظمة بدر ابدى انزعاجه وانفعاله من الملاحظة، وقال ان ارتباطنا بإيران يجب أن يبقى مصيريا، ولكن بعد انتهاء الاجتماع همس ذلك القيادي في آذان المقربين منه (ان المبنى مزروع بأجهزة التسجيل، وأنه لا يمكن انتقاد إيران في هذا المكان). إلى ذلك قال المستشار السابق لجهاز الامن الوطني فالح الفياض ان اختيار عادل عبدالمهدي رئيسا للحكومة العراقية القادمة جاء بالتوافق بين مقتدى الصدر وهادي العامري. وفيما نفى الفياض وجود خلافات شخصية بينه وبين العبادي تسببت بخروجه من ائتلاف النصر الذي يرأسه الأخير قال مقرب من رئيس الوزراء المنتهية ولايته ان عادل عبدالمهدي ليس هو الخيار الإيراني لكن إيران أرادت ان تغطي على خيارها الحقيقي المتمثل بفالح الفياض فقبلت بعبد المهدي إرضاء لمرجعية النجف. وبيّن ان نجل السيستاني قفز على الشروط التي وضعها والده الواجب توفرها في رئيس الوزراء القادم، ومن بينها ألا يكون قد شغل منصبا سياديا، موضحًا أن عبدالمهدي شغل ثلاثة مناصب سيادية هي وزارات النفط والمالية ومنصب نائب رئيس الجمهورية، لكن اختياره جاء ليحقق حالة من التوازن والتوافق بين إيران والنجف بعد ان رفضت إيران وبإصرار منح العبادي ولاية حكومية ثانية بسبب مواقفه المستقلة عن إيران ومنهجها في احتواء العراق والسيطرة عليه.

مشاركة :