سجّل الحالة أمس أول فوز له في دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، وبهدف يتيم على حساب البديع ضمن الجولة الرابعة من خلال اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد البحرين الوطني، وجاء الهدف في الدقيقة 48 عبر اللاعب عبدالله جناحي، ورفع الحالة رصيده إلى اربع نقاط؛ بينما ظل البديع على رصيده السابق نقطة يتيمة. وجاء اللقاء بين الفريقين متوسطا من الناحية الفنية، كان فيه البديع الأفضل من حيث الاستحواذ والوصول إلى منطقة الجزاء، ولكن عابه التسرع وسوء التركيز، في الوقت الذي عمل فيه الحالة على الارتداد وامتصاص حماس لاعبي البديع، وفي الشوط الثاني سجل الحالة هدف اللقاء الوحيد بذكاء من جناحي ثم عمل على الارتداد لمنطقته مع القيام بهجمات مرتدة؛ بينما اكتفى البديع بالوصول إلى منطقة الجزاء ولكن من دون خطورة على المرمى. الشوط الأول من اللقاء انتهى سلبيا، وقد كان سريعا في بدايته وخلال العشر الدقائق الأولى من خلال الكرات الطويلة للاعبي الفريقين بهدف تسريع عملية الوصول إلى منطقة الجزاء، وكان هناك انذار مبكر من الحكم للاعب البديع محمد سعد، وكان الفريقان يفضلان فتح اللعب عبر الأطراف، ولكن من دون تهديد حقيقي، اللهم إلّا كرة محمد مكي (5) والتي اصطادها الحارس الدوسري، لذا فإن فترة جس النبض سرعان ما تحولت الى أفضلية لفريق البديع من خلال قدرته على الوصول إلى صندوق مشيمع، بدءا من السيطرة على منطقة المناورة التي يتواجد فيها محمد مكي والسموأل، وفتح اللعب عبر الطرفين حيث يتواجد هزاع علي وأحمد الشروقي، وهما أرهقا بحركتهما مدافعي الحالة، ولكن كل الكرات التي حولت إلى داخل الصندوق كانت شبه خطرة نتيجة البطء في التعامل معها، وهو ما سهّل قطعها من قبل المدافعين الذين لم يتركوا للاعب الثويني الفرصة لتسلم أي كرة أو تهديد مرمى الدوسري؛ والذي يمكنني القول بأنه في الاختبار الوحيد الذي تعرض له نجح فيه من خلال تغطية خطأ زميله جواو في التمرير الخلفي من دون تركيز (45)، وطبعا أفضلية البديع يمكن أن تكون صنعت أشباه الفرص التي كانت تسدد في اقدام اللاعبين. وعلى أي حال سوء تركيز مهاجمي البديع أعطى لاعبي الحالة فرصة الانضباط دفاعيا وعدم ترك أي مساحات يمكنهم التسديد منها من داخل الصندوق، ومن ثم القيام بمحاولة الاحتفاظ بالكرات في وسط الملعب أو ارسال الكرات الطويلة الى جناحي، وأعتقد أن يحيى أحمد كان أفضل لاعبي وسط الحالة، ولعل تباعد المسافات في الحالة الهجومية قلل من الخطورة على صندوق مشيمع، بل يمكن القول انعدامها. وفي الشوط الثاني كان من الطبيعي أن يقوم الكابتن عارف العسمي بإجراء بعض التغيير، فسحب يوسف يعقوب وأشرك أحمد حسين، وعمل على ممارسة ضغط من البداية على صندوق مشيمع، وقد تمكن جناحي (عبدالله) من الاستفادة من كرة طويلة لعبها عمّار عبدالحسين فلعبها برأسه من على حافة منطقة الجزاء خلف الحارس المتقدم (مشيمع)؛ مسجلا هدف فريقه 48. وأعتقد أنه قد لمح تقدم الحارس مسبقا، وهو بالمناسبة كاد في الدقيقة 74 يحرز هدفا برأسية كانت تتجه الى الزاوية الصعبة، لولا براعة الحارس في إخراجها. وقد استشعر المدرب الدخيل (عبدالمنعم) الخطر فأشرك اللاعب علي يعقوب (علّاية) لدعم الهجوم، وبدأ يركز في الهجوم عبر الأطراف ومن العمق، ولكن بقيت المشكلة على ما هي عليه في الشوط الأول عملية الاستعجال أمام الصندوق وخسارة الكرات بأسهل الطرق؛ لاصرار اللاعبين على اللعب في مساحات ضيقة، ومع تقدم الوقت بدأ البديع يتسرّع كثيرا في انهاء محاولاته الهجومية ويفقد تركيزه أكثر! أمّا الحالة فظل يعتمد على المرتدات السريعة لارهاق مدافعي البديع، وكانت هناك فرصة هدف للاعب محمد النعّار ولكنه لعب الكرات في الشباك الخارجية (72)، ثم كانت هناك عرضية للبديل محمود إبراهيم ينجح دفاع البديع في اخراجها الى ركنية (90+2). طاقم التحكيم قاد اللقاء الحكم عبدالله قاسم (للساحة) – صلاح جناحي (مساعد أول) – جاسم حسين (مساعد ثاني) – أسامة ادريس (حكما رابعا). الفريقان مثل البديع كل من: عبدالله مشيمع (حارس مرمى) – إبراهيم خليل (عبدالله صالح 76) – اليتون بيريرا – أميني بينادي – رائد أنور – محمد مكي – محمد سعد طرار (جاسم راشد 57) – سموأل السر (علي الدوسري 57) – أحمد الشروقي - هزّاع علي – أحمد الثويني. مثّل الحالة كل من: حمد الدوسري (حارس مرمى) – سلمان أحمد – راكان مفلح – صمويل – همام سالم – عمّار عبدالحسن – جواو – يحيى أحمد (مبارك سالم83) – يوسف يعقوب (أحمد حسن 46) – محمد النعّار (محمود إبراهيم 90+1) – عبدالله جناحي.
مشاركة :