يحمل محمد خميس، بطلنا الأولمبي، علم الإمارات في افتتاح النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية الآسيوية التي تستضيفها العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم، بالملعب الأولمبي، بمشاركة 3000 لاعب ولاعبة، يمثلون 43 دولة، يتنافسون في 18 لعبة. وحث محمد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة، اللاعبين واللاعبات على التمثيل المشرف، وتقديم كل ما عندهم في «الآسياد»، من أجل تعزيز المكتسبات التي تحققت خلال المرحلة الماضية، خصوصاً بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أصحاب الهمم في بارالمبية ريو. وقال: «ثقتنا في أبطالنا بلا حدود، فهم عودونا على الوصول إلى منصات التتويج، ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل القارية والدولية، ونتطلع إلى نجاحات جديدة في أندونيسيا، وخصوصاً أن منتخبنا سيخوض تحدياً جديداً في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020»». من ناحيته، أعرب بطلنا الأولمبي محمد خميس عن فخره واعتزازه بحمل علم الإمارات في هذا المحفل الآسيوي المهم، مشيراً إلى أن أصحاب الهمم على قدر المسؤولية الملقاة عاتقهم من أجل اعتلاء منصات التتويج، وبالتالي عكس صورة مشرفة لرياضات أصحاب الهمم الإماراتية. وأشاد بطلنا الذهبي بالتحضيرات التي سبقت البطولة، مؤكداً رغبته الكبيرة في التعويض، بعد أن حصل على فضية فئة وزن 97 كجم، في بطولة آسيا وأوقيانوسيا لرفعات القوة والتي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو سبتمبر الماضي، حيث يتطلع إلى نيل الذهب في «آسياد جاكرتا». ويعتبر محمد خميس خلف صاحب همة من ذهب، استطاع قهر الصعاب، والذي يعد أول إماراتي يحصل على ذهبيتين في «الألعاب البارالمبية»، ويملك سجلاً حافلاً من الإنجازات القارية والدولية، منها ذهبية دورة الألعاب البارالمبية ريو دي جانيرو في نسختها الأخيرة عام 2016، وبرونزية بطولة أوروبا المفتوحة بالمجر، وذهبية بطولة أستراليا المفتوحة، وذهبية بطولة نيوزيلندا المفتوحة عام 1999، وفي عام 2000 حلق بذهبية بطولة بلجيكا الدولية. وزاد محمد خميس من غلته من الميداليات في عام 2009 بذهبية بطولة أرفورا بأستراليا، وذهبية بطولة هولندا الدولية، وذهبية كأس آسيا لرفعات القوة كوالالمبور بماليزيا مكرراً مشهد التألق، حيث حصل عام 2010 على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، والفوز بفضية الألعاب الآسيوية «جوانزو»، وفي عام 2011 فاز ببرونزية الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر الشارقة، وفضية بطولة المجر الدولية المفتوحة، وفضية بطولة خورفكان الدولية المفتوحة بالإمارات، وذهبية بطولة هولندا الدولية المفتوحة، وذهبية بطولة الأردن الدولية، وفي عام 2013 أحرز فضية وبرونزية بطولة آسيا لرفعات القوة كوالالمبور، وفي عام 2014 حصل على ذهبية الألعاب الآسيوية البارالمبية كوريا الجنوبية - أنشيون وفضية آسيا وأوقيانوسيا 2018. من ناحية أخرى، أشادت الوفود الآسيوية الموجودة في جاكرتا باستضافة الإمارات لمقر اللجنة البارالمبية الآسيوية، مثمنة الدور الكبير الذي ظلت تلعبه القيادة الرشيدة في توفير كل مقومات التميز لرياضة أصحاب الهمم، ما أهلها لتتبوأ مكانة مرموقة في الخريطة البارالمبية.وأثنى المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية في اجتماعه الذي عقده أمس الأول بجاكرتا على استضافة الإمارات مقر اللجنة، موجهاً الشكر لمجلس الوزراء. وأوضح ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، أن حفل الافتتاح سيشهد عدداً من الفقرات الفنية التي تعكس الموروث الثقافي والبيئي لجمهورية إندونيسيا، وسيحظى بحضور عدد من المسؤولين، وفي مقدمتهم جوكو ويدودو رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن اجتماع اللجنة البارالمبية الآسيوية بحث المكاسب التي ستحققها أندونيسيا من هذه الاستضافة التي ستنعكس إيجاباً على رياضة أصحاب الهمم، بعد أن حرصت إندونيسيا على توفير البنى التحتية والمرافق المهيأة لأصحاب الهمم.وأضاف: «الاجتماع ناقش عدداً من القضايا المهم، أبرزها استراتيجية اللجنة البارالمبية الآسيوية الجديدة، وتم طرح فكرة تنظيم ورشة عمل موسعة تحت اسم «آسيا تتناقش»، للحوار حول استراتيجية اللجنة البارالمبية المقبلة للقارة الصفراء، عبر لجان منبثقة من الدول الأعضاء، وخصوصاً أن المرحلة الثانية تشتمل على اتفاقية تعاون مع شركة ليدر اسبورت لتطوير نظام الاختيار المشترك التكنولوجي للجنة البارالمبية الآسيوية، وتحويله إلى دولي، من خلال أنظمة المعلومات والتكنولوجيا، وتحسين طرق التدريب والتصنيف الطبي، وتسجيل قاعدة بيانات خاصة باللاعبين وإدارة المسابقات والبرامج الرياضية، وذلك من أجل فتح باب التواصل بين اللاعبين والمدربين والكوادر الفنية والإدارية مع اللجنة البارالمبية الآسيوية، من خلال التطبيق الخاص، والذي سيتم تطويره من أجل الرجوع لكل المعلومات الخاصة بهم، وإمكانية طباعتها». كوريا موحدة في طابور العرض للمرة الأولى في تاريخ الحركة البارالمبية الآسيوية، تظهر الكوريتان الجنوبية والشمالية كدولة واحدة في طابور عرض الدول الذي يقام في حفل الافتتاح الليلة، حيث يشارك 150 لاعباً ولاعبة من الدولتين في مراسم طابور العرض، ويعد الحدث فاكهة آسياد جاكرتا، بعد أن تمت إضافة كوريا الموحدة في طابور العرض ليحمل رقم 44، حيث يسير اللاعبون في موكب واحد يحملون علماً واحداً يحمل خريطة الدولتين تحت مسمى كوريا الموحدة، وبذلك يتكرر المشهد بعد ظهورهما في النسخة الماضية للألعاب الآسيوية للأسوياء في سبتمبر الماضي. وسيوجد في مسابقات كرة الطاولة والسباحة لاعبون ولاعبات من الكوريتين يمثلون المنتخب الكوري الموحد. دقيقة صمت ارتدت إندونيسيا قفاز التحدي برغم كارثة الزلزال التي حلت بإحدى جزر الجمهورية من أجل تقديم نسخة مثالية تظل عالقة بأذهان ضيوفها الذين توافدوا على عاصمتها، حيث سيقف الجميع خلال حفل الافتتاح الليلة دقيقة صمت، حداداً على ضحايا الزلزال، ومن المنتظر أن يحضر حفل الافتتاح جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، وعدد من المسؤولين.
مشاركة :