«السياحة» تعتمد الدراسات التأهيلية والتطويرية لـ«قرية الأطاولة»

  • 10/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وضمن مبادراتها في التحول الوطني لتأهيل القرى التراثية المدرجة ضمن خطة عمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بمنطقة الباحة على مشروع الدراسات التأهيلية لترميم قرية الأطاولة التراثية ضمن عدد من مشاريع المحافظة على التراث العمراني في المنطقة. ويقوم مركز التراث العمراني الوطني حالياً على إعداد المواصفات والشروط المرجعية لتأهيل القرية. ويشتمل المشروع على ثلاثة مراحل رئيسة: توثيق الوضع الراهن، الدراسات التأهيلية والتطويرية، واعداد مخططات تنفيذية وكميات وشروط ومواصفات لمشروع تنفيذ الخطة التأهيلية والترميم. وأكد مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة الباحة زاهر الشهري، أن المنطقة ستشهد بإذن الله مشاريع وبرامج مختلفة للمحافظ على التراث العمراني تشمل مشاريع تأهيلية وتطويرية وترميماً إنقاذياً، كما سيعمل مركز التراث العمراني وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة مع المكتب الاستشاري الذي تم ترسية المشروع عليه على البدء في إعداد الدراسة للقرية والعمل على مراحلها بشراكة المجتمع المحلي وبلدية القرى وغيرهم من الشركاء وبتكامل الجهود من الجميع. وقال مؤرخ لـ«الحياة» إن الصواب أن يطلق عليها القرية الأثرية لا التراثية «لأنها عبارة عن آثار وليس مجرد تراث وثمة فرق بين الدلالات اللفظية للكلمتين». وأضاف أن القرية تضم مباني قديمة يعتقد أنها بداية الحياة السكانية في بلدة الأطاولة ونواة الحياة فيها «من أولها حصن دماس الذي يعتقد أنه أول بناء أقيم في الأطاولة قبل قرون عدة، ثم أقيمت حوله مبانٍ عدة حجرية سكنية بعضها مؤلف من ثلاث طبقات وما زالت قائمة بشكل شبه جيد، ومنها حصن آل عثمان وهو حصن المشيخة الذي سكنه عدد من شيوخ قبيلة قريش من آل عثمان لسنوات كثيرة وهو مبني من الحجر وبشكل فريد ومطلي بمادة الشيدة المعروفة محلياً وهي أقوى من الاسمنت بدليل صمودها حتى الآن». وأضاف هناك مبنى المدرسة الأولى في تاريخ الأطاولة وهو بناء حجري «كانت للبنين أولا ثم بعد ذلك للبنات وثمة طرقات متعرجة وأخرى على هيئة مدرجات والجامع القديم للأطاولة بميضأته المميزة على الطريقة التاريخية المعروفة، كما توجد باحة صغيرة للمصلين يليها بناء الجامع بمحرابه ومنبره المميزين وسقفه المرصوف بالأخشاب». في شأن آخر، اختتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الطائف ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) فعاليات الورشة التدريبية التي عقدت بعنوان «الوطن وفرص العمل السياحية لأبنائه»، بالتعاون مع الكلية التقنية بالطائف للمدرب عبدالله الجندبي. وشهدت الورشة التي عقدت في قاعة الكلية التقنية مشاركة 87 متدرباً، جرى خلالها التعريف بالقطاع السياحي وأهميته، وتوضيح الفرص الوظيفية التي توفرها القطاعات السياحية المختلفة، وسبل تأهيل وتطوير قدرات العاملين والراغبين في العمل في القطاع السياحي، إضافة إلى تعريف المتدربين على كيفية التقديم للوظائف بالقطاع السياحي. وأوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف الدكتور علي آل زايد، أن الورشة أقيمت ضمن برامج التعاون بن المركز الوطني (تكامل) وجهات التعليم والتدريب السياحية، مشيراً إلى أن الورشة عرّفت بالفرص الوظيفية التي توفرها القطاعات السياحية، وما تتطلبه كل وظيفة من مؤهلات ومهارات، كما تم التطرق للواجهات السياحية.

مشاركة :