استعرض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بدقة واضحة مستقبل شركة أرامكو في حواره مع وكالة بلومبيرغ. وقال ولي العهد: لقد سمع الجميع الشائعات حول إلغاء المملكة طرح أرامكو للاكتتاب العامّ، وتأجيله، وأن ذلك يؤجل رؤية 2030. لكن هذا غير صحيح، ففي منتصف عام 2017 واجهتنا مشكلة مفادها "ما هو مستقبل أرامكو؟"، والتي تنتج اليوم النفط، ولا تملك سوى القليل من مشاريع المصب (downstream). نسبة إلى إنتاجها الضخم من الزيت الخام، وفي حال أردنا أن نملك مستقبلًا قويًّا لأرامكو بعد 20 و30 و40 سنة من اليوم، فعلى أرامكو أن تستثمر المزيد في المصب (downstream) لأننا نعلم أن الطلب على النفط بعد 20 عامًا من اليوم سيكون من البتروكيماويات. وأكمل ولي العهد: إذا ما رأينا الطلب المتزايد على البتروكيماويات، فأعتقد أنه يزداد بنسبة 2% إلى 3% اليوم. فحتمًا أن مستقبل أرامكو يجب أن يكون في المصب (downstream) وعلى أرامكو أن تستثمر في ذلك، وحين قيامها بذلك سيكون هنالك تعارضٌ كبير مع سابك، لأن سابك متخصصة في البتروكيماويات والمصب، ومصدر سابك الرئيس للنفط هي أرامكو. لذا فحين تتبع أرامكو هذه الاستراتيجية، فستعاني سابك. وواصل: لذا فقبل أن نقوم بذلك، يجب أن يكون لدينا نوعٌ من الاتفاق لنضمن استفادة أرامكو من سابك التي لن تعاني خلال تلك العملية. لذلك وصلنا إلى نقطة مفادها :" أن صندوق الاستثمارات العامة سيببيع حصته التي يملكها في سابك والبالغة 70% لصالح أرامكو وأرامكو ستقوم بباقي العمل المتعلق بالاندماج" –أو أيًّا كان ما سيفعلونه بسابك– للحصول على شركة عملاقة في هذا المجال في المملكة وفي العالم أجمع. وأشار إلى أن المبلغ الذي سيأتي من تلك الصفقة سيذهب لصندوق الاستثمارات العامة، ولكننا لا نستطيع طرح أرامكو للاكتتاب بعد تلك الصفقة مباشرة، لأننا نحتاج على الأقل لسنةٍ ماليةٍ كاملة قبل الطرح العامّ. لذا نعتقد أن الصفقة ستتم في عام 2019، وعلى ذلك نحتاج إلى عام 2020 بالكامل قبل الطرح العامّ لأرامكو. ونوّه الأمير محمد بن سلمان إلى أن الحديث الآن عن صفقاتٍ تقدَّر بـ100 مليار دولار، لذا فالأمر ضخم، لذلك فالصفقة ستكون في عام 2019، وبعد مضي سنةٍ مالية في عام 2020 سيتم طرح أرامكو للاكتتاب العام. لقد حاولنا الدفع بطرحها في أقرب وقتٍ ممكن، ولكن هذا هو الجدول الزمني، بناءً على الوضع الراهن. واستكمل ولي العهد: إن هذا لن يضرُّ بخطط رؤية 2030 لأن صندوق الاستثمارات العامة سيظل ممولاً من صفقة سابك في عام 2019 بحوالي 70 إلى 80 مليار دولار، وفي أواخر عام 2020 ومطلع عام 2021 سيكون لدى الصندوق 100 مليار دولار من طرح أرامكو للاكتتاب العام. لذا فهذا هو خط الإمداد المالي لصندوق الاستثمارات العامة، 70 مليار – من 70 إلى 80 مليار دولار – ثم 100 مليار دولار، وعلى ذلك فنحن نتحدث عن حوالي 170 إلى 180 مليار دولار. وبالتالي فصندوق الاستثمارات العامة بحالة جيدة، والخطط الاقتصادية للمملكة في حالة جيدة، وتلك الصفقة جيدة لمجال صناعة المصب بالمملكة. وقال ولي العهد: إننا بحلول عام 2030، سننتج أكثر من 3 ملايين برميل من البتروكيماويات، غالبيتها داخل المملكة، وجزءٌ منها خارج المملكة، وهذا سيتم من خلال شركتي أرامكو وسابك؛ ما سيخلق فرصًا هائلة للنموّ الاقتصادي والوظائف.
مشاركة :