شارك المعهد الدولي للدراسات الإيرانية ( رصانة) في قمة المراكز الفكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2018 «MENA THINK TANK» الذي استضافه مركز الدراسات المتوسطية والدولية بالتعاون مع برنامج مراكز الفكر ومؤسسات المجتمع المدني بجامعة بنسلفينيا الأمريكية في تونس من 3 – 5 أكتوبر، بحضور أكثر من 40 مركز دراسات من مناطق مختلفة في العالم، للتركيز على تفعيل دور سياسات تلك المراكز في مواجهة التحديَّات السياسية والاجتماعية المعاصرة. وتضمن المؤتمر على عدة محاور أهمها أولًا، “كلمة رؤساء المراكز الفكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، ناقش خلالها مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لمراكز فكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا القضايا السياسية التي تواجهها المنطقة، واستعرضوا التحديات التي واجهتها المراكز الفكرية وكيف تمّ تجاوزها. ثانيًا، “مستقبل المراكز الفكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسياسات المقترحة”، حيث ضمّ النقاش فريق من الباحثات ومديرين تنفيذيّين لمراكز الفكر، وقدم المشاركون في هذا المحور التوصيات؛ لتحسين عمل النساء والشباب والرؤساء في المراكز الفكرية. وركز المحور الثالث “خارطة الطريق الجديدة للتكامل الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط”، على أسباب التغيرات التي أدت إلى اندماج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع النظام السياسي والاقتصادي العالمي والآثار المترتبة على الجهود القائمة لتعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة. وناقش المحور الرابع ” نموذج الأعمال الجديد الخاص بالمراكز الفكرية”، أهمية تكيّف المراكز الفكرية مع بيئة العمل والسياسات المتغيرة، إذ هدفت هذه الجلسة إلى توفير خارطة طريق لمواجهة هذه التحديات، وكيف من الممكن أن تصل المراكز الفكرية إلى أهدافها عن طريق التواصل الفعّال ونشر نتائج البحوث إلى أصحاب المصلحة والجماهير. كما بحث المحور الخامس ” الآثار الاقتصادية والسياسية والأمنية للهجرة الجماعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أهم التحديات لمواجهة نزوح المواطنين من المناطق الريفية إلى المدن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتدابير المطلوب اتّخاذها لتوفير فرص العمل والمدارس والخدمات الصحية والإنسانية في العديد من بلدان المنطقة؛ للتخفيف من العواقب السياسية والاقتصادية والإنسانية للهجرة الجماعية للمواطنين عبر الحدود الأكثر إشكالية. وتناول المحور السادس “التحالفات المتغيرة والصراعات والهجرة الجماعية المستمرة في المنطقة التي أثّرت على التنمية الاقتصادية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، حيث دار النقاش في هذا المحور حول التغيرات التي تواجهها المنطقة، والتحديات التي يتعرض لها النظام الاقتصادي والسياسي والأمني في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. فيما بحث المحور السابع” جودة ونزاهة واستقلالية المراكز الفكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وناقش المشاركون كيفية ضمان جودة ومصداقية التحليل والاستشارات التي تقدمها المراكز الفكرية، إذ تم عرض السياسات والإجراءات التي طورتها المراكز الفكرية حول العالم لضمان استقلالية ونزاهة الأبحاث.
مشاركة :