محمد فاضل: حرب أكتوبر غيرت مجرى حياتي ومعادلة الإنتاج الدرامي مقلوبة

  • 10/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وجه المخرج الكبير محمد فاضل التهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر.وقال فاضل في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه في مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ وفي تمام الساعة الـ١٢ ظهرا كان موجودا فى ماسبيرو بمكتب الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإعلام ونائب رئيس الوزراء.وتابع قائلا: "طلبت منه التوقيع على قرار سفري إلى الكويت وهذا مدون داخل الملف الخاص بي وحاول الوزير أن يقنعنى بتأجيل السفر ورفضت ووقع فى ملف خدمتى قرار بتاريخ 6 اكتوبر سنة 73 ولم يقل شيئا وهذا يؤكد علي شدة خطة الخداع الاستراتيجى وأن نائب رئيس الوزراء يجلس فى مكتبه الساعة 12 ظهرا قبل الحرب بساعتين فى مكتبه بماسبيرو والأمور تسير في وضعها الطبيعي لتتم خطة الخداع من على أعلى مستوى".وأشار فاضل: "عندما قامت الحرب الساعة 2 أغلقت المطارات وغيرت مجرى حياتى وقمت بإلغاء تعاقدي مع التليفزيون الكويتى رغم أنه كان من المفروض أن أسافر بعد أسبوع وفتحت المطارات وبدأت أشعر أن هناك أملا".وتم تنفيذ فيلم أثناء الحرب بعنوان "انه فى يوم السبت" الاستعراض الأخير.. حيث انتابني الحماس بسبب صور الأسرى الإسرائيليين والفيلم من فكرتى وإخراجى وعلق عليه صوت وصورة النجم الراحل نور الشريف وفي هذا التوقيت لم نجد استديوهات وقمنا بالتصوير في شارع الإسراء عند ميدان لبنان أمام بيت نور الشريف وتم استغلال مدخل منزله ليكون استديو وقدمنا فيلم مدته 12 دقيقة.وأضاف فاضل أنه يتمنى أن تقدم العديد من الأعمال عن هذه الفترة العظيمة في حياة الشعب المصري وأن ترى أفكاره وأعماله النور عن تلك الحقبة النور مشيرا إلى أنه قدم فكرة فيلم ناصر ٦٧ من 4 سنوات عندما كانت درية شرف الدين وزيرة إعلام والفيلم لا يتحدث عن الزعيم جمال عبد الناصر بل يتناول الشعب المصرى في الفترة من من 10 يونيو إلى 6 أكتوبر ٧٣ مؤكدا أنها من أهم الفترات وترصد 6 سنوات فى تاريخ الشعب المصري وكيف تغلب على إحساس الهزيمة وبدأ إعادة بناء القوات المسلحة وحرب الاستنزاف والتبرع للمجهود الحربي وحفلات أم كلثوم وصولا إلى 6 أكتوبر.وقال فاضل حاولت منذ سنة 77 عندما كنت مدير أفلام التليفزيون تقديم عمل عن الشهيد ابراهيم الرفاعى قصة جمال الغيطانى لأنه كان مراسلا عسكريا في حرب أكتوبر، ومنذ سنة ٧٧ وأنا رايح جاي على مكاتب المسئولين لأخذ الفكرة وهناك محاولة أخرى لي ولم أُصب باليأس مع إبراهيم الموجى كاتب السيناريو اسمها نسور الجو يتناول دفعة الطيران التي دخلت الجيش في نوفمبر 67 بعد الهزيمة وحاربت فى 73، وتم الجلوس مع الدفعة بعدما أصبحوا لواءات ورصدنا وسجلنا كل شيء قاموا به أثناء الحرب وأصبح هناك سيناريو للأجنحة النسور وبدأنا في خطوات التنفيذ ولكن بكل أسف توقف العمل بالإضافة لفيلم تم توقيعه مع جهاز السينما أيام ممدوح الليثى قصة د. صلاح قبضايا نشرت في كتاب والكتاب تم الموافقة عليه عن خطة الخداع الاستراتيجى وكاتب السيناريو عاطف بشاي وبدأنا وأكيد عقب أخذ موافقة على تنفيذه وللأسف توقف العمل أيضا رغم توقيع العقود.وأضاف فاضل أن محاولاته واضحة حتى لا يردد البعض ويلقي اللوم علي الفنانين والمخرجين بعدم وجود أفكار أو أعمال جديدة عن حرب أكتوبر وتابع.. حتى بعد 2013 و30 يونيو ترددت على الجهات المختصة والمعنية للمحاولة على الاتفاق على فكرة وتنفيذها ولكن دون جدوى؛ واستكمل حديثه قائلا مادامت معادلة الإنتاج الدرامي مقلوبة لن نرى شيئا عن حرب أكتوبر. والمأساة أن معادلة الإنتاج الدرامى مختلة واستمرار الوضع على هذا المنوال سيؤدي إلى كارثة ليست فنية فحسب بل كارثة مجتمعية وأنا مسئول عن كلامي هذا، مؤكدا أن خطة التعليم ما لم يواكبها إصلاح فى خطة الإعلام لن تؤتي ثمارها فبدون تربية من خلال المدارس والفن والإعلام لن يكون هناك تعليم.

مشاركة :