أفادت دراسة كندية جديدة بأن استخدام المراهقين للحشيش يعد خطرا صحيا حقيقيا، إذ يسبب ضررا دائما لأدمغتهم ولنموها في هذا العمر الحساس. وبشكل خاص، يتركز ضرر تعاطي الحشيش على قدرات التفكير وقوة الذاكرة والسلوك الاجتماعي العام، ما يجعل منه أكثر ضررا وأشد خطورة من شرب الكحول. كما سلط العلماء الضوء على الفرق بين تناول الحشيش وشرب الكحول، إذ أن للخيار الأول قدرة على إلحاق أضرار طويلة الأمد بعقول المراهقين، تكون أشد وطأة بكثير من تلك التي تسببها الكحول. كذلك، فإن تعاطي الحشيش بعمر مبكر، من شأنه التأثير سلبا على قدرة الإنسان على التعلم والتحصيل الأكاديمي، ناهيك عن فقدان التركيز والخمول اللذين يصيبان المراهق. وتبعا لما سبق، ينصح الباحثون في جامعة مونتريال الكندية، المراهقين بألا يقتربوا من الحشيش في هذا العمر قدر المستطاع، حفاظا على نضجهم العقلي والنفسي. وتوصل العلماء إلى هذه الخلاصة إثر مراقبة ودراسة الحالة الصحية والنفسية لأكثر من 3800 مراهق، طوال أربع سنوات متواصلة، وذلك منذ بلوغهم 13 عاما. وخلال الدراسة الطويلة، أقر 28% من المراهقين بتدخينهم الحشيش. وفي السياق نفسه، قام العلماء بمراقبة عمل دماغ هؤلاء المراهقين في كل عام، وكذلك إخضاعهم لاختبارات مدرسية تقيس مدى تطور قدراتهم الإدراكية. ونشرت الدراسة كاملة في المجلة الأمريكية للطب النفسي. المصدر: BBC News
مشاركة :