أعلن السفير اليمني لدى روسيا، أحمد سالم الوحيشي، أن حكومة بلاده لا تمانع أن يكون تسليم ميناء الحديدة لرقابة أممية، مخرجاً للأزمة في الميناء. وفي حديث لوكالة سبوتنيك، أمس، رد الوحيشي على سؤال حول تقييمه لتصريحات الحوثيين، بالموافقة على الرقابة الأممية في ميناء الحديدة: «الحقيقة أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث كان لديه مقترح من هذا النوع، وتقدم به للحكومة الشرعية، ونحن في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين، وحتى لا يصبح الوضع أشد قسوة إنسانيا، اقتنعنا بإدارة الحديدة من قبل الشرطة المحلية الموجودة في السابق، وإدارة الميناء بإشراف الأمم المتحدة، ويتم توريد عائدات الميناء إلى البنك المركزي، ونحن نلتزم بأن هذه الموارد للدولة، يستفاد منها لدفع مرتبات الناس في كل اليمن، من دون استثناء». وأضاف الوحيشي: «قلنا موقفنا للمبعوث الأممي إننا لا نمانع في أن يكون هذا أحد المخارج»، مستدركاً: «عندما ذهب مارتن غريفيث إلى الانقلابيين تراجعوا عن هذه المبادرة، وقالوا إنهم يريدون أن يستمروا بإدارة الميناء، ويأخذوا الأموال، ويكون حضور مبعوث الأمم المتحدة شكليا فقط، لا أقل ولا أكثر، لذلك تعطل هذا المقترح». والخميس، أعلن زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي أنهم طرحوا اقتراحا على المبعوث الأممي، بالموافقة على الرقابة الأممية على ميناء الحديدة، مما يعتبر تنازلاً كبيراً. من جانب آخر، اختطفت الميليشيات 55 طالباً وطالبة من جامعة صنعاء، خلال تجمعهم للخروج في مسيرة الجياع. وأكدت مصادر أمنية أن بين المعتقلين 18 طالبة، تم اقتيادهن إلى قسم شرطة الجديرب، ومنه تم نقلهن إلى معتقلات غير معروفة. وانتشر آلاف من عناصر الميليشيات في المدينة بالزي العسكري والمدني، معززين بالدوريات والمدرعات، وأغلقوا الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير. وأغلقت ميليشيات الحوثي جامعة صنعاء، ونشرت الدبابات والمدرعات في محيطها لترهيب الطلاب. واختطفت الميليشيات الحوثية عددا من النساء، اللاتي حاولن التظاهر في شوارع العاصمة اليمنية، استجابة لدعوات «هبة صنعاء» للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. (العربية.نت، روسيا اليوم، سبوتنك)
مشاركة :