منع مسلحو حركة "أنصار الله" الحوثية، أمس، يمنيين من تنظيم مسيرة "ثورة جياع" في العاصمة صنعاء، وهددوهم بالسلاح، وخطفوا 55 طالبا وطالبة من "جامعة صنعاء"، خلال تجمعهم للخروج في المسيرة. وأكدت مصادر أمنية أن بين المعتقلين 18 طالبة تم اقتيادهن إلى قسم شرطة الجديرب، ومنه تم نقلهن إلى معتقلات غير معروفة. وأغلقت ميليشيات الحوثي "جامعة صنعاء"، ونشرت الدبابات والمدرعات في محيطها لترهيب الطلاب، كما قامت بعروض عسكرية لفرق خاصة من قوات قمع التظاهرات عند المدخل الرئيسي للجامعة. وأشار سكان إلى أن صنعاء تشهد استنفارا أمنيا كبيرا من قبل مسلحي الحوثي الذين نشروا مسلحيهم ودورياتهم العسكرية بشكل مكثف في معظم الشوارع، مع نشر نقاط تفتيش أمنية إلى جانب "الزينبيات"، وهم نساء مسلحات لدى الجماعة المتحالفة مع إيران. وكشفت مصادر محلية في العاصمة عن قيام ميليشيات الحوثي بتشديد الإجراءات وحملات التفتيش لمنع المواطنين من السير باتجاه ميدان التحرير وسط العاصمة، مبينة ان ميليشيات الحوثي نشرت مسلحيها في الشوارع والأحياء القريبة من ميدان التحرير، وسيّرت دوريات في أنحاء العاصمة، كما أقامت حواجز أمنية ونقاطا عسكرية تقوم بإيقاف المواطنين وتفتيشهم واعتقال من يرفض هذه الإجراءات. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات أصدرت توجيهات لعناصرها بشن حملة تفتيش على فنادق واستراحات العاصمة، واعتقلت العديد من الشباب الذين لا يملكون هويات شخصية. وتتخوف ميليشيات الحوثي من ثورة الجياع التي دعا لها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على ما وصلت إليه البلاد من انهيار للعملة، وارتفاع جنوني للأسعار. إلى ذلك، وبينما لقي ما لا يقل عن 17 عنصرا من عناصر ميليشيات الحوثي، مصرعهم في جبهة قانية، شمال محافظة البيضاء، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في مناطق اليسبل ومخابئ القردعي في جبهة قانية، بينما لاذ من تبقى منهم بالفرار باتجاه منطقة الوهبية التابعة لمديرية السوادية شمال المحافظة، شدد وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض بن عوف، على استمرار مشاركة القوات المسلحة السودانية في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن. وأكد الوزير السوداني أن مشاركة القوات السودانية في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن هي مشاركة مع السعودية لحماية أمن الحرمين الشريفين. ويأتي ذلك في وقت أعلنت رئاسة القوات المشتركة السودانية أنها مقبلة على شراكات مع كل دول الإقليم، وأخرى مع دول كبرى تظهر نتائجها قبل نهاية العام الجاري.