أكلات الشتاء الأحسائية الشعبية.. تدفئة بقيمة غذائية عالية

  • 1/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

للأحساء وأهاليها الطابع المميز في فصل الشتاء فيما يخص الأكلات الشعبية الشتوية والتي يكتسبون منها دفئهم من شدة البرودة من خلال حرصهم على إعداد تلك المأكولات التي تحتوي عناصر مفيدة تساهم في رفع طاقة الجسم والمحافظة عليه والتي كانت تعد في السابق وما زالت متواصلة حتى يومنا هذا متحدية كل الأكلات الحديثة والمنتجات نظرًا لجودتها العالية من المكونات الطبيعية. العصيدة والسعرات الحرارية وتأتي الأكلة الشعبية الأولى العصيدة الأحسائية المصنوعة من التمر في مقدمة هذه المأكولات نظرًا لوجود المخزون الكبير للسعرات الحرارية التي يحتويها الطبق الواحد، حيث تعتبر مقويًا عامًًًا للجسم نظير احتوائها على 350 وحدة حرارية لكل 100 غرام مما يساعد على تدفئة الجسم، والعصيدة لها فوائد عديدة مغذية للجسم فهي تقوي الأعصاب وتحافظ على رطوبة الجسم وتقي من الشيخوخة، وتنشط الغدة الدرقية وتلين الأوعية الدموية، كما أنها مفيدة لمرضى فقر الدم لاحتوائها على نسبة من الحديد، وما يميز العصيدة محاربتها للجراثيم، وهي غير قابلة للتعفن في الأجواء الطبيعية لمدة 3 أيام، حيث تعتبر من الأكلات التي يتم تناولها ساخنة وباردة، فيما يفضل أكلها في الصباح الباكر أو الليل. وتشير الجدة أم عيسى إلى أن العصيدة أكلة محببة لدى الأهالي حيث تجتمع عليها الأسرة، وتقدم كضيافة ونقصة للجيران والأصدقاء، ولها طعمها الخاص في الشتاء وتشعر من يأكلها بالدفء والطاقة لما تحتويه من مكونات، وما زال الأحسائيون يتناولون العصيدة حتى الوقت الحاضر، ويتناقلها الأجيال ولا يكاد يخلو بيت منها. العوم والودمة ويؤكد أبو أحمد وهو مختص في بيع العوم أن العوم يعتبر بمثابة الدواء المقوي للمعدة وخاصة في فصل الشتاء، وقد أصبح الطلب عليه هذه الأيام بكثرة حيث إنه يتم استيراده من سلطنة عمان، ويصل سعر الكيلو الواحد إلى ما بين 50 إلى 60 ريالًا، يتم العمل عليه بالعناية به من خلال التنظيف الجيد له، ومن ثم تجفيفه ومن ميزة هذا العوم أنه يمكن أن يؤكل مباشرة مع بعض من حبات التمر أو يتم صنع الودمة الأحسائية منها وهي الأكثر إقبالًا. وتوصف بأنها علاج شتوي تقي البرد وأمراض المعدة ولها شعبيتها ومحبيها، ويشير أبو سعيد إلى أن الودمة تتكون في أساسها من سمك صغير مجفف يسمى بالمفهوم الشعبي «العو»، والبعض يطلق عليه اسم «إحساس»، وكان في السابق يصعب الاحتفاظ بالسمك لوقت طويل فيقومون بتجفيفه تحت أشعة الشمس ووضع الملح عليه وأكله في الأوقات التي يريدونها، إضافة إلى أن هناك بعض العائلات الفقيرة تعتبره بديلًا عن اللحم والدجاج. قرص المدبس ويعتبر قرص المدبس أو ما يُسمى بـ(المراصيع) هو الآخر من الأكلات الشعبية الأحسائية التي تقدم في فصل الشتاء ويمكن تناولها في أي وقت، حيث أكدت أم محمد أن ما يُميز هذا القرص سهولة إعداده واحتوائه على مكونات طبيعية جيدة ومفيدة للجسم، ويُفضل أكله مباشرة وهو ساخن بعد أن يتم إعداده من الدقيق والبصل يضاف إليه التمر وقليل من البهارات تعجن جديًا وتترك فترة بسيطة، ومن ثم توضع المقلى حتى تصبح محمرة وجاهزة من الجهتين وبعد إخراجها تقدم للأكل مباشرة ويتم وضع الدبس أو العسل عليه ليصبح أكثر فائدة.

مشاركة :