أبوظبي: أحمد السيد نجح الشارقة في تنفيذ مخططه واقتنص نقطة ثمينة من الجزيرة في استاد محمد بن زايد، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، حيث بدا واضحاً من الأداء التكتيكي ل«الملك» أنه سعى للخروج بنقطة، حيث تخلى عن الأدوار الهجومية والأداء الذي تميز به سابقاً .خلت قمة الفريقين الكبيرين في ترتيب الموسم من المتعة المتوقعة ، ومن أهم المكاسب التي قطف ثمارها الشارقة من نتيجة التعادل، المحافظة على الصدارة بفارق الأهداف عن مطارده العين المتساوي معه في النقاط وكذلك ردة الفعل السريعة التي أظهرها بعد أن مني مرماه بهدف التقدم لصالح الجزيرة والنجاح في العودة سريعاً والمحافظة على النتيجة، واحتفلت جماهير «الملك» مع اللاعبين عقب نهاية المباراة على الطريقة الأيسلندية التي درجوا على تنفيذها بعد كل انتصار سابق.ولم يخفِ عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة سعيه الحثيث للخروج بالتعادل الذي اعتبره نتيجة إيجابية ومعنوية لفريقه قبل فترة التوقف المقبلة وأفضل من الخروج خالي الوفاض خاصة أنه لم يفقد الصدارة، مشيراً إلى أن «الملك» احترم قوة الجزيرة الخطير في النواحي الهجومية ولم يجازف بفتح اللعب أمامه لتحقيق المطلوب.وتقدم العنبري بالتهنئة إلى الجزيرة على المستوى القوي الذي قدمه في المباراة، معتبراً إياه الأفضل على الاطلاق منذ بداية الموسم. وسعى العنبري إلى تقليل الضغوط على لاعبيه وقال إن فريقه غير مرشح للقب، لافتاً إلى أن الفرق المنافسة لها الأفضلية في الصراع على لقب الدوري من «الملك» عطفاً على الإمكانيات والخبرات الكبيرة التي تمتلكهما تلك الفرق ودكة الاحتياط القوية الزاخرة بالبدلاء الجاهزين. وقال: «الحديث عن الواقع لا يقلل من مستويات لاعبي الشارقة، ولكن الفريق الذي ينشد المنافسة على اللقب لابد أن يضم بين صفوفه 18 لاعباً من العناصر المميزة، ونسعى بكل قوة للمحافظة على الصدارة التي أعتبر أن اعتلاءها حتى الجولة الخامسة يمثل عاملا إيجابيا ويدل على الجهود التي تُبذل».وأشار إلى أن مباراتي كأس الخليج العربي اللتين يخوضهما الفريق خلال فترة التوقف الحالية تمثلان فرصة للدفع بالوجوه الشابة.وفي الجانب الآخر وعلى النقيض أعرب مارسيل كايزر مدرب الجزيرة عن حزنه من النتيجة التي آلت إليها المباراة حيث رأى ان فريقه كان يستحق أكثر من ذلك، وأظهر رضاءه في الوقت ذاته عن المستوى المميز الذي أبان عنه اللاعبون خاصة في النواحي الهجومية، وكشف أن الحصص التدريبية التي سبقت المباراة شهدت تكثيف التدريبات على الدفاع من نقطة متقدمة للتعامل مع كافة الاحتمالات المتوقعة في المباراة.ودافع كايزر عن الأداء الهجومي للاعبيه، وقال: «لا أعتقد أن الأداء الهجومي صاحبه البطء ونجحنا في خلق عدد كبير من الفرص أمام المرمى، وأثمر ذلك تسجيل هدف، ولكن بعدها فقد اللاعبون التركيز، ونحن قادرون على تحقيق النتائج المرجوة».ولم يبدِ مدرب الجزيرة قلقه من فقدان الفريق 4 نقاط على استاد محمد بن زايد، بالتعادل أمام الشارقة وبني ياس، مؤكداً أن الأندية المنافسة هي من تقود إلى تلك النتائج.ومن جهته أكد عادل الحوسني حارس الشارقة أن الشارع الرياضي يدرك تماماً أن «الملك» عاد إلى مكانته الطبيعية كما عهده الجميع في فتراته الزاهرة التي شهدت التتويج بالعديد من الإنجازات، مشيراً إلى أن فريقه يترتب عليه المواصلة في تقديم مستوياته المتطورة طوال الفترة المقبلة.وذكر أن الثقة التي أولاها الجهاز الفني بقيادة العنبري في شخصه كانت السبب في عودته لتقديم مستوياته القوية المعروفة عنه منذ أن كان يحمي عرين فريق الوحدة قبل انتقاله إلى بيت «الملك».وعن مباراة الجزيرة، قال: «المنافس لم يكن سهلاً، ما دفعنا إلى غلق المناطق الدفاعية خاصة مع انطلاقة المباراة وخلال ربع الساعة الأول لضمان عدم ولوج أهداف في مرمانا، ويصبح معها التعويض صعباً أمام فريق يعتبر من أقوى الفرق في الدوري، الذي يتمتع بهجوم كاسح وقادر على صنع الفارق وتسجيل عدد كبير من الأهداف، وأعتقد أن الشارقة قدم مباراة جيدة وخرج بالأهم دون التعرض لهزيمة، والنقطة أعتبرها مكسباً رغم أننا كنا ننشد الفوز وحصد النقاط الثلاث».وأعلن الحوسني أن الشارقة قادر على المواصلة بذات القوة التي استهل بها الموسم الحالي، والمحافظة على الصدارة خلال الجولات المقبلة.أما فارس جمعة مدافع الجزيرة فأرجع التحسن في النواحي الدفاعية إلى المجهود الجماعي لجميع عناصر الفريق، مشيراً إلى أن تسجيل المدافع الواعد خليفة الحمادي لأهداف يؤكد على المهارات المميزة التي يتمتع بها.وقال: «الجزيرة يؤدي كمنظومة واحدة، ويبحث عن تقديم الأفضل، وفي مباراة الشارقة وصلنا إلى مرمى المنافس في فرص عديدة وصادفنا سوء طالع في ترجمتها لأهداف، وبالمقابل هم من فرصة وحيدة على مدار التسعين دقيقة نجحوا في تسجيل هدف منحهم نقطة».