أسفرت قرعة دور الـ16 لكأس زايد للأندية العربية الأبطال، عن مواجهات نارية بين الأندية المتأهلة لهذا الدور، حيث أوقعت نادي الوصل ممثل الكرة الإماراتية في مواجهة الأهلي المصري، على أن تقام مباراة الذهاب في القاهرة يوم 28 من أكتوبر الجاري، فيما يقام لقاء الإياب في دبي يوم 22 نوفمبر المقبل، بينما شهدت باقي المواجهات، ديربيات عربية كبيرة، حيث يلتقي الوداد المغربي أمام النجم الساحلي التونسي، بينما يحل مولودية الجزائر ضيفاً على النصر السعودي، ويلعب الزمالك أمام الاتحاد السكندري، في مواجهة مصرية خالصة، ووقع اتحاد العاصمة الجزائري في مواجهة مع المريخ السوداني، كما يواجه الهلال السعودي، ضيفه النفط العراقي، ويستضيف الإسماعيلي، فريق الرجاء البيضاوي المغربي، ويحل أهلي جدة السعودي ضيفاً على وفاق سطيف الجزائري. وأعلن معالي تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، عن إقامة مباراة النهائي على استاد هزاع بن زايد في العين خلال أبريل المقبل، في مباراة تمثل احتفالية عربية غير مسبوقة، احتفاء بالبطولة التي تحمل اسم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. كما أعلن آل الشيخ عن حصول حامل اللقب على 7.5 مليون دولار، كإجمالي الجوائز والمكافآت المالية المتعلقة بالبطولة خلال مشوارها من البداية إلى النهاية، بينما يحصل الوصيف على 4 ملايين دولار. وشهد حفل القرعة، احتفالية خاصة باسم الشيخ زايد بن سلطان، من خلال أفلام وثائقية وتقارير وصور تشهد لإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبأياديه البيضاء على الوطن العربي والعالم، وقد احتفت الرياض باستقبال الأشقاء العرب من كل الدول المشاركة، كما شهدت القرعة تواجد إعلامي عربي كبير يعد هو الأكبر في تاريخ البطولة، وقدم حفل القرعة الإعلاميان أسامة أميري، ومدحت شلبي، كما شارك في إجراء مراسم القرعة، كل من الفنان محمد هنيدي، والفنان ناصر القصبي، واللاعب يوسف الثنيان، نجم الهلال الأسبق، واللاعب نشأت أكرم، كما حضر حفل القرعة، محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري الأسبق، وعبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي، ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، وعدد من رؤساء الاتحادات العربية. وكانت مباريات دور الـ32 قد شهدت إحصائيات مثيرة، حيث بلغ معدل الحضور الجماهيري 188 ألفاً و246 مشجعاً بمتوسط حضور 5882 للمباراة الواحدة، كما ارتفع معدل الأهداف، ليبلغ 72 هدفاً بمعدل 2.28 هدف للمباراة، بينما بلغ إجمالي البطاقات 93 صفراء و2 حمراء. من جانبه، وجه محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، الشكر للاتحاد العربي لكرة القدم، ولمعالي المستشار تركي آل الشيخ، على ما وفره من دعم كبير لإنجاح البطولة، وعلى إطلاق اسم الوالد والمؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأضاف: تشغل البطولة الآن فكر الشارع العربي، وبات اسم زايد يتردد في كل بيت بالمنطقة من المحيط للخليج، بفعل النجاح الكبير الذي شهدته البطولة في دور الـ32، بعد توفير الإمكانيات الكبيرة من قبل معالي تركي آل الشيخ، لاسيما من حيث زيادة القيمة المالية للقب، ومجموع الجوائز خلال البطولة، وقال ابن هزام: كل ذلك زاد من قيمة البطولة بشكل كبير، وجعلها تنافس البطولات القارية، من حيث الأهمية الإعلامية والجماهيرية والقيمة المالية. وأشار ابن هزام إلى أن كأس زايد للأندية العربية الأبطال حققت نجاحات كبيرة، من خلال الزخم الكبير والمشاركة الواسعة للأندية العربية، مؤكداً أن اتحاد الكرة وكذلك جميع الأندية والاتحادات الرياضية المشاركة، وجدت تعاوناً كبيراً من الاتحاد العربي، وقال: البطولة حققت نقلة وقفزة كبيرة والجوائز المالية الكبيرة، كان لها أثر إيجابي كبير في تحفيز الأندية على المشاركة وإنجاح البطولة». وعن مواجهة الأهلي والوصل قال: الإمارات كعادتها، ترحب بالأشقاء العرب من كل مكان، وأيضاً بالأهلي المصري، الذي سيواجه الوصل ممثل الكرة الإماراتية في البطولة، وتابع: العلاقات المصرية الإماراتية، عميقة ومتجذرة تاريخياً، ونرحب بالأهلي ضيفاً عزيزاً، وبجماهيره من الجالية المصرية، القادمين من مصر لدعم الفريق في لقاء العودة، وأضاف: نتمنى فوز الوصل لأنه ممثل الكرة الإماراتية، ولكنها ستكون مباراة صعبة لقيمة الأهلي ولوفرة الإمكانيات الفنية المميزة بين صفوفه، لكننا نثق أن فريق الوصل سيقاتل للوصول لمرحلة أبعد في البطولة. على الجانب الآخر، وصف محمد العامري المدير التنفيذي لنادي الوصل، مواجهة الأهلي المصري بالصعبة، وقال: الأهلي فريق كبير، وكل الفرق لم تكن تتمنى مواجهته في هذا التوقيت، ولكن من يرغب في الاستمرار بالمنافسة على لقب البطولة وتحقيق الإنجاز، عليه أن يجتهد ويقدم كل ما لديه للوصول لهدفه. وعن آلية الإعداد لمواجهتي الذهاب والإياب، خاصة أن المباراة الأولى ستكون في القاهرة والثانية في دبي، قال: مصر بلدنا الثاني بالتأكيد، ونثق أننا قادرون على أن نلعب بقوة أمام فريق كبير بحجم الأهلي، كما أن العلاقة بين الناديين جيدة وإيجابية، ونتمنى أن نحظى بدعم جماهير الزمالك في القاهرة، خاصة أن المباراة ستكون على ملعب الأهلي، وستشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، وفي لقاء العودة بدبي، فجماهير الوصل قادرة على تقديم الدعم اللازم وملء المدرجات بالتأكيد. وعن مشوار البطولة ووضع الفريق تحت الضغوط كونه الوحيد الذي يمثل الكرة الإماراتية، بعد خروج العين والجزيرة قال: كل الفرق التي تأهلت لهذا الدور، هي مرشحة للفوز باللقب، ما يجعل جميع المباريات صعبة أمام الجميع، أما مسألة تمثيل الكرة الإماراتية فهذه شرف كبير، والوصل قادر على تلك المهمة، والثقة موجودة في الفريق واللاعبين لتقديم الأفضل خلال المرحلة المقبلة، والتركيز على الظهور بشكل إيجابي ومشرف خلال مباراتي دور الـ16 أمام الأهلي. وأشاد العامري بالمستوى التنظيمي للبطولة والآلية المتبعة خلالها، والتي أعادت إحياء قيمة التجمع العربي الأخوي بين الأشقاء، على يد معالي تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، كما أشاد بالاحتفالية الكبيرة التي أقيمت في الرياض، للاحتفاء باسم المغفور له الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات، طيب الله ثراه. تركي آل الشيخ: شكراً محمد بن زايد وجه معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، الشكر لقيادة دولة الإمارات العربية، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على دعم سموهما لإنجاح البطولة، والموافقة على تشريفها بأن تحمل اسم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال: شكراً للقيادة الرشيدة في الإمارات، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالموافقة على إطلاق اسم الشيخ زايد على البطولة، كما أشكر صاحب الفضل عليّ وعلى كل ما هو جيد للرياضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة. وتابع: كما أتشرف بموافقة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، على تكريمه لنا وتشريفه لنا، بأن تتم استضافة المباراة النهائية للبطولة في مدينة العين، وعلى استاد هزاع بن زايد، وهذا الأمر ليس مستغرباً على سموه. كما أشار، في كلمة ألقاها في افتتاح حفل سحب قرعة دور الـ 16 لبطولة كأس زايد للأندية، التي أقيمت في الرياض أمس، إلى أهمية استضافة الإمارات نهائي البطولة التي تعد ثالث أغلى بطولة عالمية، وتفوقت في مجموع جوائزها على بطولات آسيوية وأفريقية. وقال آل الشيخ: منذ توليت مسؤولية الاتحاد العربي، واجهتنا الكثير من التحديات، لكن لم نتوقع أن يصادفنا زخم بهذا الحجم، وهو ما يعكس نجاح البطولة بشكل كبير، إعلامياً وجماهيرياً، وأنا في النهاية، لا تهمني الاتحادات العربية مثلما يهمني الشباب العربي، من المحيط إلى الخليج، وأعاهدكم بأن تكون كل الفرق المتأهلة على قدر المساواة لدى الاتحاد العربي، وسيكون لهم نفس الفرص للظفر باللقب. وعن قادم مباريات البطولة في الدور التالي بعد سحب القرعة، قال آل الشيخ: نأمل أن يكون الدور الثاني قوياً للغاية، من واقع قوة الأندية المشاركة، وبالتأكيد ستكون مباريات مرتفعة المستوى الفني. وتابع: أشكر قناة أبوظبي الرياضية على نجاحاتها في النقل التلفزيوني، وهذه الكأس الغالية التي أتشرف في أول موسم لنا بأن تحمل اسم زايد، كما أشكر يعقوب السعدي على الأداء الراقي والتغطية المميزة في البطولة، واعتبره وزارة إعلام متنقلة. وختم: كأس هذه البطولة غالية على قلوب الجميع بعد أن حمل اسم حكيم العرب وأحد الرموز التاريخية للمنطقة العربية، وسأكون فخوراً بأن أحمل الكأس لأسلمها للفائز باللقب على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، وأتمنى للجميع التوفيق، ومن نجاح إلى نجاح، كما أتمنى للكل بطولة رائعة. طلال آل الشيخ: كأس زايد الثالثة عالمياً أكد طلال آل الشيخ مدير بطولة كأس زايد للأندية العرب الأبطال، أن هناك عوامل كثيرة وراء نجاح البطولة، في مقدمتها إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على البطولة، بجانب قوة الفرق المشاركة، والجوائز المالية الكبيرة التي تعتبر الأعلى، إضافة إلى التنظيم الجيد والحضور الجماهيري الكبير، فضلاً عن التعاون من جانب الاتحاد العربي واللجنة المنظمة مع الأندية، بحيث يلعب كل نادٍ في التوقيت المناسب لظروفه، الأمر الذي شجع الأندية على العودة بقوة للبطولة. وقال طلال آل الشيخ، في تصريحات صحفية: نتمنى استمرار حدة المنافسة بين الفرق في المرحلة المقبلة في البطولة، وتعد الجوائز المالية الأعلى في آسيا وأفريقيا والثالثة عالمياً. وكان آل الشيخ مدير البطولة، قد ألقى كلمة أشاد فيها بالمستوى الفني، الذي كانت عليه مباريات دور الـ32، ولفت إلى أن قوة المباريات في دور الـ16 باتت متوقعة؛ نظراً لقوة الأندية. غانم الهاجري: سعداء باستضافة الحدث التاريخي أكد رئيس مجلس إدارة شركة العين لكرة القدم، سعادته بقرار الاتحاد العربي بإقامة نهائي كأس زايد للأندية أبطال العرب، على استاد هزاع بن زايد في العين كونه حدثاً تاريخياً، وقال أهمية القرار أنه جاء بعدما أسعدتنا تسمية البطولة بكأس زايد للأندية الأبطال، لتحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وقال الهاجري: لقاء معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، عبر قناة أبوظبي الرياضية، والتي أعلن من خلالها إقامة النهائي على أحد أفضل ملاعب كرة القدم بالعالم، تحمل رسائل مهمة، وتعبر عن قيم رائعة ومبادئ نبيلة تستحق الثناء التقدير. وتابع: فخورون بالعلاقة الراسخة التي ظلت نموذجاً رائعاً بين دولتنا الحبيبة والسعودية، تحت شعار فعلاً لا قولاً، الأمر الذي تجسده مثل تلك المبادرات النوعية، والتي تقرها القيادات الرياضية، وتحرص على وضعها موضع التنفيذ. وأضاف: نكرر فخرنا كإماراتيين وعيناويين بإقامة نهائي كأس زايد للأندية الأبطال على استاد هزاع بن زايد، ونعتبر القرار تكريماً للبطولة ومكسباً يضاف إلى رصيد نجاحات اللجنة المنظمة، وإلى رصيد نجاحات الدولة في استضافة أهم وأكبر الأحداث الرياضية على جميع الأصعدة، إقليمياً، قارياً وعالمياً. وختم: نرحب بالأشقاء العرب في دار زايد، خلال عام زايد وفي كل الأعوام، على أحد أفضل ملاعب كرة القدم على مستوى العالم، ونتمنى للجميع السداد والتوفيق.
مشاركة :